فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

محام يوضح تفاصيل ما جرى في محكمة أراضي حي واد الربابة

...
صورة أرشيفية

عُقدت جلسة في محكمة الاحتلال "المركزية" اليوم الخميس، للنظر في الدعوى القضائية التي رفعها أصحاب أراضي حي واد الربابة ببلدة سلوان، ضد اعتداءات بلدية الاحتلال المتواصلة على أراضيهم وتحويلها إلى "حدائق توراتية" عن طريق ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة".

وتعود أراضي واد الربابة إلى عائلات سلوان وهم؛ سمرين، العباسي، قراعين، حجاج، عايد، عودة، أبو رميلة، صيام، أبو سنينة، شقير، شويكي، دعنا، أبو خاطر، حسن الشيخ.

وقال المحامي مهند جبارة: قمنا اليوم بمهاجمة ما يسمى بـ "أوامر البستنة" التي قام باستصدارها رئيس بلدية الاحتلال في القدس، والتي تتعلق بأكثر من 200 دونم، و27 قطعة أرض لأهالي حي واد الربابة بسلوان".

وحذّر من أهداف بلدية الاحتلال الكامنة خلف استصدار هذه الأوامر، مؤكداً أن بلدية الاحتلال تسعى للسيطرة على مساحات شاسعة من أراضي سلوان، ووضع اليد عليها، ومن ثُمّ تسليمها إلى ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية".

وشدد على أن أهداف "سلطة الطبيعة" سياسية؛ ترمي إلى السيطرة على هذه الأراضي لتسليمها إلى المستوطنين، وجمعية "إلعاد الاستيطانية" التي تهتم بهذه المنطقة، وما يُسمى بـ "الحوض المقدس" الممتد من سلوان مروراً بمقبرة باب الرحمة وصولاً إلى المقبرة اليوسفية.

وتابع جبارة: "خلال المحكمة، أوضحنا أن الحديث يدور عن "أوامر بستنة" غير قانونية بشكلٍ قاطع، حيثُ لا يمكن بموجب القانون وضع اليد على هذه الأراضي دون البحث بالملكية الخاصة بكل قطعة".

وأضاف أن "بلدية الاحتلال قامت بتعليم منطقة شاسعة جداً من الأراضي، ومن ثُمَّ انتقت القطع التي تدخل في هذه المنطقة، وادّعت أنها تريدها من أجل "المصلحة العامة".

وخلال الجلسة، طالب المحامي جبارة المحكمة "المركزية" بإبطال قرار محكمة "شؤون البلدية"، وتحويل هذه الأراضي وإرجاعها لأصحابها دون إعطاء الحق للجمهور العام بدخولها، وسيتم الإعلان عن القرار النهائي لاحقاً، كما أوضح.

ومنذ نحو 20 عاماً واعتداء الاحتلال على أراضي حي واد الربابة أحد أحياء بلدة سلوان البالغ مساحته 210 دونمات، مستمر، بل ويشتد في كل عام، في محاولة للاستيلاء على الأراضي وتحويلها لحدائق توراتية.

بدوره، قال عضو لجنة حي واد الربابة أحمد سمرين سلطة الطبيعة تدّعي أنها تقوم بأعمال بستنة وتنظيف، لكن على أرض الواقع تقوم بسرقة الأراضي، ثُمّ تحويلها إلى حدائق توراتية، وبعد عامين أو ثلاثة تُحوّل المكان إلى مستوطنة”.

وبكلماتٍ مليئة بالصبر، استكمل سمرين حديثه: "هذا أمرٌ مرفوض تماماً، وسنبقى ندافع عن أراضينا.. أراضينا نظيفة وليست بحاجة لتنظيفاتهم أو أعمالهم.. واد الربابة هو من أجمل المناطق في سلوان، وطوال عمرنا نحرث أراضينا ونزرعها ونعتني بها، والتاريخ يشهد على ذلك".

وأشار سمرين إلى احتفاظه بـ "سكة حراثة خشبية" يتجاوز عمرها الـ 170 عاماً، مردداً: "جدي حرث فيها جميع أراضي سلوان، وهي اليوم مُعلقة في منزلنا، شهادة على التاريخ".

المصدر / القسطل