فلسطين أون لاين

ما كان يجرؤ على ارتكابها لولا أنه مطمئن بعدم اعتراضه

خاص البوريني: سياسة السلطة أضعفت المقاومة في نابلس وعموم الضفة الغربية

...
نابلس-غزة/ يحيى اليعقوبي:

قال النائب في المجلس التشريعي عن مدينة نابلس حسني البوريني إن جريمة الاغتيال التي ارتكبتها قوة إسرائيلية خاصة بحق ثلاثة مقاومين فلسطينيين من المحافظة "مباغتة وغير معهودة".

وأضاف البوريني لـ "فلسطين أون لاين"، بأن الاحتلال يقترف ما يشاء في ظل التهاون العربي والفلسطيني الرسمي معه، ليرتكب جريمة في وضح النهار، وبلا شك ما كان يجرؤ على ارتكابها لولا أنه مطمئن بعدم اعتراضه من أحد.

ولفت إلى أن سياسة السلطة أضعفت المقاومة في نابلس وعموم الضفة الغربية بسبب سياسة التنسيق الأمني واعتقال المقاومين وكل من يتعاطف مع المقاومين وهذا ما أضعف وتيرة مقاومة الاحتلال.

وتابع، بأن الناس أصبحوا في وضع لا يسمح لهم أن يتحركوا بمواجهة الاحتلال بشكل علني بسبب التنسيق الأمني وأعوان الاحتلال وتتبع الناشطين وهذا ما يجعله يتجرأ على الدخول لنابلس، وليس معهودًا أن يدخل نابلس ويباغتها بشكل مفاجئ إلا حينما يكون على علم بمكان المطلوبين.

واستدرك البوريني، أن التنسيق والملاحقة لن  يجتث المقاومة لأنها متجذرة في الشعب الفلسطيني وما دام هناك احتلال يعبث في أمن الناس فإن الشعب لا يمكن أن يسكت ويصمت عن ذلك، مؤكدًا أن جريمة الاغتيال تبث في نفوس الناس روح المقاومة من جديد نحو مواجهته والتصدي له.

يربط البوريني بين تزامن عقد "مركزي المنظمة" الذي من بنوده التي يطرحها موضوع المقاومة الشعبية للاحتلال وبين جريمة الاغتيال، قائلا إن أشد القرارات التي يمكن أن يصدرها "مركزي عباس" هي المقاومة الشعبية والاحتلال يدرك أنها لا تعني شيئا لقطعان المستوطنين،  بالتالي ارتكب الجريمة مع تزامن انعقاد المركزي لإدراكه أن السلطة لن تقوم بخطوة جادة ضدها.