فلسطين أون لاين

​وزير مالية رام الله رفض استقبالهم واستلام رسالتهم

شماسنة: لا نقبل أن يُستخدم الأسرى لتحقيق مآرب سياسية للسلطة

...
رام الله / غزة - يحيى اليعقوبي

قال المتحدث باسم خيمة اعتصام الأسرى المقطوعة رواتبهم برام الله منصور شماسنة: إن الأسرى لن يقبلوا أن يكون حقهم ورقة ابتزاز لضغوط دولية ولتحقيق مآرب سياسية داخلية من قبل السلطة، مطالبا إياها بتجنيبهم التجاذبات السياسية الداخلية.

وأكد شماسنة، وهو أسير محرر أمضى (16 عاما) في سجون الاحتلال وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار، لصحيفة "فلسطين" أمس، أن الأسرى لا يقبلون تحت أي ظرف وضغط أن يساوم عليهم أو أن يتم تجريم نضالهم، معتبرا أن تمرير ما يحدث مع الأسرى المقطوعة رواتبهم يمثل كارثة ستلحق بمختلف مجالات النضال الفلسطيني.

وفيما يتعلق بتفاصيل ما جرى مع الأسرى الذين رفض وزير مالية رام الله شكري بشارة مقابلتهم أول من أمس، أوضح أن الأسرى ذهبوا للقاء بشارة محاولين طرق جميع الأبواب على أمل حل قضيتهم، وأنهم كانوا يريدون توصيل رسالة لبشارة بخصوص قضيتهم، لكن الأخير لم يخرج لاستقبالهم أو استلام رسالتهم، أو تكليف من ينوب عنه بذلك.

وقال شماسنة: "إن السلطة تتنكر بقطع رواتبهم لاعتصام الأسرى المستمر منذ 16 يوما على قارعة الطريق، وتنكرت أيضا لنضال الأسرى الذين أفنوا شبابهم في سجون الاحتلال، بتجريم نضالهم ووصفهم بالإرهاب، لتجريم الأسير الذي هو ضحية لعنجهية الاحتلال".

وبين أن ما يحصل مع الأسرى جزء مما يحصل في المنطقة، بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما حدث بعدها من خلط ما بين الإرهاب والمقاومة المشروعة، مشيرا إلى وجود إملاءات أمريكية على السلطة لتجريم الأسرى ووصفهم بالإرهاب.

وقطعت السلطة رواتب نحو 277 أسيرا، منهم 48 أسيرا ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم، و23 أسيرا منهم موجودون بالضفة الغربية إضافة لأسرى خارج فلسطين المحتلة، إلا أن هناك مصادر فلسطينية ترجح أن يصل عدد المقطوعة رواتبهم إلى نحو 500 أسير.

وكانت أجهزة أمن السلطة في مدينة رام الله، فضت فجر اليوم الأول من عيد الفطر الموافق 25 يونيو/ حزيران الماضي، اعتصام الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم أمام مقر رئاسة وزراء رام الله.