فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

هكذا صمدت المقاومة أمام الاحتلال بين يناير 2006 ويناير 2022

في مثل هذا اليوم قبل 16 عاما، استيقظ الفلسطينيون والاحتلال على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 يناير 2006، وجاء رد الفعل الإسرائيلي على فوز حماس تهديدا ووعيدا، أتبعته بتصعيد عسكري بلغ ذروته في سلسلة العدوانات القتالية على المقاومة، وبقيت متواصلة حتى كتابة هذه السطور.

لعل مرور هذه الأعوام الطويلة على ذات السياسة الإسرائيلية المتكررة إزاء المقاومة باستهدافها، فرصة مناسبة للحديث عن نقاط القوة التي حفزتها على الصمود أمام أعتى آلة عسكرية في المنطقة.

وفيما تواصلت العمليات الإسرائيلية ضد المقاومة، بعد طول تردد، فقد حققت الأخيرة إنجازات غير مسبوقة، وفي مقدمتها نجاحها في الاستمرارية طيلة هذه الفترة الزمنية الطويلة، رغم بطش الاحتلال، واختلال ميزان القوى لمصلحته، والتعقيدات الذاتية والموضوعية، وأدى كل ذلك لتآكل قدرة الجيش على الردع!

لقد تميزت المقاومة خلال العدوانات الإسرائيلية التي بدأت بعد أسابيع على فوزها في الانتخابات التشريعية في مثل هذه الأيام قبل ستة عشر عاما، بعدد من الخصائص المعنوية والمادية، العسكرية والأمنية، دفعت الاحتلال ذاته للإقرار بالتطور الذي وصلت إليه، واقترابها من درجة الجيوش المنظمة.

مع أن الأعداد الكبيرة للمقاتلين، وامتلاكهم أنواعًا متعددة من الأسلحة، وبأعداد كبيرة، وتكوين أجهزة استخبارية وإعلامية وهندسية، عزز استمرار المقاومة طوال الأعوام الماضية، بما أظهرته من جاهزية عالية في الكر والفر، ونقل المعركة لأرض العدو بتكامل منظومة الصواريخ والقذائف المضادة للدروع؛ ما أسفر في النهاية عن تركيز إسرائيلي على سلاح الجو، وعمليات برية محدودة، دون الاقتراب من مشارف غزة.

لقد نجحت قوى المقاومة، ومنذ فوزها في الانتخابات، التي يمكن الحديث مطولا بشأن حيثيتها السياسية والحزبية، بفتح باب المشاركة العسكرية للقوى الأخرى الراغبة بمقاتلة الاحتلال، دون أن تتخلى عن أطرها الخاصة التنظيمية والأمنية والعسكرية، وسعت لتوسيع قاعدة المشاركة من خلال القائمة الطويلة من العمليات المشتركة بين مختلف قوى المقاومة، لإدراكها أهمية توسيع دائرة المشاركة في قتال المحتل.

صحيح أن فترة زمنية طويلة تمتد إلى ستة عشر عاما من وجود المقاومة في سدة الحكم، مسألة جدلية ومثيرة لنقاشات موضوعية، لكن حالة الارتياح التي عاشتها المقاومة على صعيد الدعم الشعبي خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة، يعني أن قاعدتها وصلت إلى حدود الاحتضان الشعبي لها، ولعل استطلاعات الرأي بين الحين والآخر تظهر حجم التأييد الشعبي للمقاومة، بل والطلب من قواها تصعيد عملياتها كلما زاد حجم القمع الإسرائيلي للفلسطينيين، بعيدا عن تقييم أدائها السلطوي والإداري في موقع الحكم والإدارة.