فلسطين أون لاين

دعا المزارعين لاتباع الإرشادات للتغلب على الصقيع

خاص البسيوني: تدابير الزراعة المسبقة حدت من خسائر المنخفض

...
غزة/ رامي رمانة:

قال المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني، إن التعاون المشترك بين الوزارة والبلديات والمؤسسات الأهلية، والتزام المربين والمزارعين التعليمات الصادرة عنها، حقق نتائج إيجابية في التغلب على مواجهة المنخفض.

وأوضح البسيوني لصحيفة "فلسطين"، أن طواقم وزارته نظمت في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين لقاءات مع المربين والمزارعين حول سبل التعاطي مع فصل الشتاء، خاصة في أوقات المنخفضات وموجات الصقيع، ووجهت مجموعة من التعليمات والإرشادات للتقيد بها، من أجل الخروج بأقل الخسائر في الشتاء، وهو ما تُرجِم على أرض الواقع خلال المنخفض بنجاح.

وأضاف أن الوزارة اجتمعت كذلك مع البلديات، والجمعيات التعاونية والمؤسسات الأهلية لبحث سبل التعامل مع فصل الشتاء والخروج بأقل الخسائر، وقد حقق نتائج مُرضِية.

تفادي الغرق

وبين البسيوني أن الوزارة أوعزت في لقاءات متكررة مع المزارعين لإقامة برك تجميع لمياه الأمطار للاستفادة منها في الأوقات اللاحقة، وإنشاء قنوات تصريف لتفادي غرق الأراضي الزراعية من المياه القادمة من جانب الاحتلال حال فتح السدود فجأة.

وتابع قائلاً: إن الوزارة طلبت من مربي الثروة الحيوانية توفير مستلزمات التدفئة، وإجراء إصلاحات في مزارع التربية خاصة الأسقف لمنع تسريب مياه الأمطار إليها، وإحكام الجوانب بشدة لمنع انزلاقها من شدة الرياح، مشيراً إلى أن تلك التعليمات التزمها المربون والمزارعون وتمكنوا من تجاوز المنخفض بخسائر لا تكاد تُذكر.

وأشار إلى أن المنخفض الذي تعرض له القطاع "ماطر"، وهو ما قلل من حجم الخسائر، فلو كان عاصفاً لتسبب في حدوث أضرار جسيمة في مزارع التربية والبساتين والمزروعات الحقلية.

وأفاد البسيوني أن بلديات القطاع تعاونت مع الوزارة في فتح الطرق الزراعية التي غمرتها مياه المنخفض، ما مكن المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خاصة في المناطق المحاذية للسياج الفاصل.

ودعا المجتمع الدولي للالتفات إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وتقديم الدعم والإسناد للمزارعين والمربين، والإسراع في تعويضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها في الحروب العدوانية السابقة وفي أوقات الطوارئ.

موجة الصقيع

وفي السياق، حذر البسيوني من موجة الصقيع المصاحبة للمنخفض وتبعاتها على المزروعات خلال الأيام القادمة، داعياً المزارعين إلى التقيد بالتعليمات التي تصدرها الوزارة.

وقال إنه لا بد من تقليل كميات مياه الري للمزروعات داخل الدفيئات لتدني درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، حيث إن انخفاض الحرارة يؤثر في عُقد النبات خاصة محصول الخيار والبندورة، لذلك يفضل الري في المساء لتدفئة التربة ولتفادي خطر الصقيع.

وأشار البسيوني إلى أنه يمكن تقليل الصقيع على حالة أشتال الفاكهة المزروعة حديثا بلف الساق ومنطقة التطعيم بالكرتون العازل أو الخيش.

ونبه إلى أن الأشجار المهملة والمصابة بالأمراض والحشرات تكون حساسيتها أكبر للصقيع، لذلك يجب الاهتمام بالري والتسميد وإعطاء النباتات الكميات المناسبة لها، محذراً من إجراء أي تقليم قبل أو بعد حدوث الصقيع.

و"الصقيع" ظاهرة مناخية تختلف عن الثلج، وهي أكثر انتشارا في العالم. حيث تنتشر رقعتها جغرافيا لتشمل بعض البلاد الحارة نسبياً وخصوصاً في فصل الشتاء. وأحيانا يحدث الصقيع في فصل الربيع وعندها يكون مدمراً للمحاصيل الزراعية وخصوصاً الخضراوات.

ومن الإرشادات التي وجهها البسيوني للمزارعين للتعامل معها خلال فصل الشتاء، رش المبيدات النحاسية والفطرية داخل الدفيئات، وذلك للوقاية من الأمراض الفطرية والبكتيرية واللفحات التي تصيب المحاصيل في الشتاء، والحفاظ على التربة نظيفة من الأعشاب التي تمنع دخول الحرارة إلى التربة خلال النهار.