بينت دراسات عدة خلال السنوات الماضية أن النظام الغذائي النباتي له فوائد عدة، منها حماية القلب، والمساعدة على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا أو القولون، وأخيرًا أضاف الباحثون فائدة أخرى إلى القائمة: حماية صحة الدماغ.
إذ وجدت دراسة جديدة في دورية "التغذية الجزيئية وبحوث الغذاء"، أن إضافة المزيد من الفواكه والخضراوات والأطعمة النباتية الأخرى إلى النظام الغذائي؛ يمكن أن تساعد على تقليل أخطار التدهور المعرفي.
وأجريت الدراسة في فرنسا، وتابعت أكثر من 800 شخص فوق 65 عامًا، مدة 12 عامًا، ركز الباحثون على المستقلبات (المركبات الوسطية والنواتج النهائية لعملية الاستقلاب بواسطة الإنزيمات) وتأثيرها في ضعف الإدراك، ووجدوا أن الأطعمة مثل الكاكاو والقهوة والفطر والتفاح والعنب البري لها علاقة وقائية بصحة الدماغ.
وحدد الباحثون ارتباطًا عكسيًّا بين مستقلبات تلك الأطعمة النباتية وعلامات التدهور المعرفي، فكلما زاد عدد المستقلبات النباتية في عينات شخص ما؛ قل عدد المستقلبات المرتبطة بالتدهور المعرفي. نتيجة لذلك رأى الباحثون أن تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة سيكون مفيدًا لأولئك الذين يأملون تقليل أخطار الإصابة بالخرف.
من ناحية أخرى وجد الباحثون في هذه الدراسة أيضًا أن بعض المستقلبات لها تأثير سلبي في الإدراك، وقالت الباحثة الرئيسة في الدراسة كريستينا أندرياس-لاكويفا: "على سبيل المثال: 2-فورويلغليسين و3-ميثيلانثين -وهما من العلامات الحيوية لاستهلاك القهوة والكاكاو- لهما خصائص وقائية، في حين السكرين (مشتق من استهلاك المحليات الصناعية) له دور ضار".
والمحليات الصناعية مفيدة في منع ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري، لكنها قد تؤثر مثلًا في صحة الأمعاء، وكذلك ــ وفقًا لهذه الدراسة الجديدة ــ الصحة المعرفية.