استشهدت الطفلة الرضيعة عائشة القصاص، البالغة من العمر عشرين يومًا، بسبب البرد القارس الذي اجتاح خيمتها في منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع، التي نزحت لها عائلات دمر الاحتلال منازلها ومناطقها.
وفاة عائشة تأتي في ظل ظروف معيشية قاسية يعاني منها سكان القطاع، حيث يفتقر الآلاف إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك وسائل التدفئة والمأوى الآمن.
وفي السياق، صرحت مسؤولة الطوارئ في الأونروا بأن "كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت؛ فإذا لم يمت الأهالي بالقنابل أو بحرق الخيام، فإنهم يموتون بسبب نقص الأدوية وانتشار الأمراض."
ويعيش نحو مليوني نازح، من أصل 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد في مستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
وتتفاقم معاناة النازحين خاصة الذين يقيمون في خيام مهترئة مصنوعة من القماش أو النايلون وفي مراكز إيواء، في ظل المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة حيث يعجزون عن تدفئة أجساد أطفالهم نتيجة نقص المستلزمات، في حين تغمر الأمطار الكثير من خيامهم.