ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، بتداول تصريح لوزير العمل في حكومة رام الله نصري أبو جيش، عن الحادث الأليم الذي وقع في أريحا مساء الخميس الماضي، وتسبب بمقتل ثمانية أشبال معظمهم في سن الـ(14)، أثناء توجههم للعمل.
وقال أبو جيش في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) التابعة للسلطة عن شهداء لقمة العيش من أشبال قرية عقربا الذي ارتقوا في حادث سير أليم: "كانوا يعملون بطريقة غير قانونية وغير شرعية، بسبب سنهم"، أي أن الوزير يحمل مسؤولية ما حصل للأشبال الشهداء وذويهم، وكأنه أراد أن يقول لهم: "الحق عليكم".
وانتقد نشطاء منصات التواصل الاجتماعي تصريحات الوزير أبو جيش، ووجهوا له عدة تساؤلات، منها: "لماذا يذهب هؤلاء الأطفال خلال العطلة النصفية للعمل في المستوطنات؟! ما سبب حاجتهم للعمل؟! لماذا لم يتم كفاية أسرهم؟! ما سبب غلاء الأسعار وشظف العيش بالضفة؟!"، وغيرها العشرات من التساؤلات.
ووجه النشطاء اللوم إلى وزير العمل وحكومة رام الله، بسبب تغاضيهما عن الغلاء المعيشي بالضفة الغربية، وعدم توفير فرص عمل كريمة للمواطنين، ما عدوه السبب في دفع "مراهقين" للعمل في سن مبكرة، بدلًا من التسلية والتنزه خلال العطلة النصفية كباقي الأطفال في العالم.
ويستشري الفساد والبطالة والفلتان الأمني في الضفة الغربية، وما يوازي ذلك من قمع بوليسي لكل معارض سياسي ينتقد الحالة السيئة التي وصلت إليها المعيشة في الضفة الغربية، في حين ينعم رجالات السلطة وأولادها بالوظائف الدبلوماسية والحياة الرغيدة.