فلسطين أون لاين

هنية جدد التأكيد على حريتهم في الصفقة القادمة

تقرير تفاؤل بين عوائل أسرى "نفق الحرية": زادت فرحتنا وآمالنا بلقائهم قريبًا

...
أسرى نفق الحرية (أرشيف)
رام الله - غزة/ يحيى اليعقوبي:

شقيق قادري: "يعقوب" سيكون بيننا قريبًا

شقيق عارضة: التحية والإكبار للمقاومة وقيادتها في غزة

"كعائلة الأسير يعقوب قادري، استقبلنا تصريحات هنية على محمل الجد، لأن المقاومة صادقة إذا ما قالت، ونحن متأكدون أنهم سينفذون وعدهم، وشعرنا أن يعقوب أصبح بيننا ونعتبر أنه عاد لبيته".. بكلمات امتزج فيها الفرح بمشاعر الفخر والاعتزاز أن هناك سندًا لقضية ابنهم، استقبلت عائلة أحد أسرى "نفق الحرية" الأسير يعقوب قادري تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

هنية أكد في حديثه مع قناة "الجزيرة" الفضائية، أن "تحرير الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال على رأس أولويات حماس، ومن ضمنهم الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع وأعاد الاحتلال اعتقالهم".

يعقوب الذي أمضى نحو 20 عاما في سجون الاحتلال، والمكبل بحكم مؤبدين يضاف إليها 35 عامًا ، أصبحت – أمام تصريحات المقاومة – كما يقول شقيقه "أيوب" لصحيفة "فلسطين" بلا قيمة: "تعودنا على المقاومة أن تسبق أفعالها أقوالها، وإن وعدوا صدقوا، ونحن الآن ننتظر وجوده بيننا، ونحن على يقين أننا سنراه قريبًا وأن تلك الأحكام زائلة لا محالة وسيعود إلى بيته".

وزادت أمال "أيوب" وعائلته حينما أعلنت المقاومة سابقا عن أسر الجندي شاؤول أرون خلال العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014م. 

"هذه أمنيتنا .. والدنا يبلغ من العمر 93 عامًا، ووالدتي 86 عاما، والعمر يمضي وبقيت أمنيتهم الأساسية والوحيدة أن يحتضنوا (يعقوب) قبل رحيلهم عن هذه الدنيا.. ما تحدث به هنية يقربنا من هذه الأمنية"، قال "أيوب".

ونقل عن مشاعر والدته بعد تأكيدات المقاومة على تحرير "يعقوب": "تسألنا والدتي كل يوم عن ماذا يقولون في غزة عن الصفقة؟، وكونها لا تتابع الأخبار، قمت بإخبارها بما تحدث به هنية، فرأيتُ فرحة عارمة تغمر قلبها وقد زاد تفاؤلها وأملها بأنها ستحضن نجلها الأسير قريبًا".

وظهر الأسير يعقوب خلال مقطع مصور في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، مكبلًا وسط جنود الاحتلال أثناء جلسة المحاكمة بعد إعادة اعتقاله، وقال: "مطالبنا الحرية".

وتحدث الأسير الذي يواجه العزل الانفرادي داخل زنازين (سجن ريمونيم) عن ظروف اعتقال صعبة وقال: "وضعنا سيئ جدًا نحن نعيش داخل مقابر هكذا يريدون لنا، سنبقى صامدين أقوياء لن يهزونا".

واعتقل الاحتلال قادري (49 عاما) من جنين أول مرة عندما كان صبيًا في الخامسة عشر من العمر ليبدأ سلسلة من الاعتقالات كان آخرها عام 2003.

أصوات الفرح

وذات المشاعر سادت عائلة الأسير محمود عارضة، قائد عملية "نفق الحرية"، كما يقول شقيقه "محمد".

محمد أعرب في حديثه مع صحيفة "فلسطين" عن ثقته بموقف المقاومة بالإفراج عن شقيقه الأسير "محمود" قريبًا، وقال: "نحن متأكدون مما صرح به هنية، ولقد غمرتنا فرحة عارمة حينما سمعنا التصريحات الأخيرة".

وأضاف "حاول أخي ثلاث مرات نيل الحرية، انتزع حريته لخمسة أيام مضت وكأنها 50 عاما، حتى أن تلك الأيام التي نال فيها الحرية أنسته 26 عامًا مضت من حكمه البالغ مؤبدًا و15 عامًا والتي انتهت وانقضت".

لم يستطِع حبس فرحته التي أظهرتها نبرة صوته "شعور كبير بأنّ أخي طالع على رأس القائمة، وكل التحية والإكبار نوجهها من جنين للمقاومة وقيادتها في غزة، وإن شاء المولى عن قريب يرى أسرى المؤبدات الحرية" هكذا قال "محمد".

وتابع: "كانت تتمنى أمي أن تحتضن محمود خمس دقائق خلال فترة انتزاعه للحرية، ثم شعرنا بالحزن بعد إعادة اعتقاله، واليوم تزيد فرحتنا بما تؤكده المقاومة خاصة أن التصريح يصدر من رأس الهرم فيها".

وبأدوات بدائية صنع الأسرى الستة "نفق الحرية" إلى أن تمكنوا في 6 سبتمبر/ أيلول 2021 ببث الأمل في قلوب الأسرى وأبناء شعبهم بالحرية لعدة أيام، لتبقى حكاية انتزاعهم حريتهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي الأشد تحصينا تذكرها الأجيال ويسجلها التاريخ.

والأسرى الستة هم: محمود عارضة، محمد عارضة، زكريا الزبيدي، يعقوب قادري، مناضل نفيعات، أيهم كممجي.