طالب شباب حراك حماية وقف برك سليمان في بلدة ارطاس بمدينة بيت لحم، بضرورة إعادة الاعتبار للمنطقة الدينية في برك سليمان بعد ما حل بها مؤخرا من تدنيس بعد أن سمحت وزارة الأوقاف بإقامة حفل ماجن بالقرب من مسجد قلعة مراد.
وحذر شباب الحراك من مغبة قتل القضية وجعل الملف طي الكتمان من خلال المماطلة وتشكيل اللجان الفرعية للتحقيق بقضية مكتملة الأركان والتفاصيل من خلال مظاهر المجون والسكر التي بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شكل لا يدع مجال للشك بحجم الجريمة التي حصلت بحق المقام الديني وانتهاك حرمة المكان.
وطالب المتحدثون بالكشف عن وثيقة عقد الإيجار المبرم بين شركة "ccc"، ووزارة الأوقاف، ومنع كل أشكال المجون والخمور في كل أرض الوقف، وفتح قلعة مراد وجميع الأحراش والمرافق لتكون مزارًا تاريخيًا مفتوحًا للجميع، وإعادة تهيئة مسجد القلعة للصلاة فيه، وكشف حقيقة التنقيبات في البركة التحتا، وانتفاع أهل القرية من عين المياه التي هي بالأصل حق لهم، ومحاسبة كل المتورطين في الإساءة للوقف واستغلاله في نشر الفساد.
تقصير واستهتار
وأكد المتحدثون بأن التقصير الذي تنتهجه وزارة الأوقاف والاستهتار من طرفها هو الذي يشجع الكثيرين على انتهاك حرمة الأماكن المقدسة كما حصل مسابقا في مقام النبي موسى واليوم في منطقة برك سليمان الدينية.
وكشف المتحدثون عن وجود تقصير كبير من قبل الحكومة ووزارة الآثار في حماية المنطقة الأثرية والدينية هناك من خلال إفساح المجال للدخول إليها والعبث فيها دون أن يكون أي أفعال حقيقية من شأنها صيانتها من العبث والتدمير.
تسريب أراضي
كما وكشف المتحدثون باسم الحراك عن وجود تسريب للأراضي في منطقة برك سليمان وبيعها للجهات الاستيطانية دون أن يكون هناك أي تحرك من قبل السلطة لمعاقبة مرسبي الأراضي وتقديمهم للمحاكمة.
ودعا الحراك الأحرار في مدينة بيت لحم للتواجد الدائم في مسجد قلعة مراد واعماره وتشييده من جديد لوضع حد لكافة الانتهاكات التي يتعرض لها.
وقبل أيام شهدت منطقة برك سليمان التي تضم محراب ومسجد قلعة مراد، بقرية أرطاس جنوب غرب مدينة بيت لحم، حفلات ماجنة أثارت حالة استياء واسعة من سكان المنطقة.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لحفل ماجن في قلعة مراد التي تضم مسجدًا، وشارك فيه حشد من الشباب والفتيات على وقع أغان ماجنة ورقص مختلط، وتخلله تقديم الخمور.