فلسطين أون لاين

خطيبته آخرهن.. الجميع يتخلى عن "هدار جولدن" الأسير لدى القسام

...
صورة أرشيفية
غزة/ أدهم الشريف:

بينما تبدي نساء فلسطينيات تمسُّكهن بأزواجهن المعتقلين خلف قضبان سجون الاحتلال، أعلنت خطيبة الجندي الإسرائيلي هدار جولدن تخليها عنه بعد قرابة 7 سنوات على أسره لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وشكَّل تخلي المستوطِنة الإسرائيلية "عدانا سروسي" عن جولدن مفاجأةً جديدة لعائلة جولدن التي لم تدعْ جهةً في (إسرائيل) إلا ولجأت إليها لحثِّها على العمل من أجل استعادة نجلها الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في أثناء الحرب العدوانية على غزة صيف 2014.

في مقابل ذلك، تعيش نساء فلسطينيات -خطيبات وزوجات أسرى فلسطينيين يقبعون خلف قضبان الاحتلال منذ عشرات السنين- على ذكريات قصيرة تركها أزواجهم قبل الزجِّ بهم في السجون، ولا يزَلْن في انتظارهم إلى يومنا هذا.

حتى إن بعض الزوجات أنجبن من أزاوجهن بنُطَفٍ مهرَّبة من السجون، وذلك لأسرى من قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل أيضًا.

وتكريمًا لهم، أقامت وزارة الأسرى حفل "عيد ميلاد" في غزة لأطفال الأسرى الذين أُنجبوا بنُطَفٍ مهرَّبة والذين عُرفوا فلسطينيًّا باسم "سفراء الحرية".

ووفق معطيات رسمية، فإن عدد الأطفال الذي أُنجِبوا عبْر النُطَف المهربة بلغ 96 طفلًا، منهم 10 من قطاع غزة، والبقية من الضفة الغربية المحتلة.

آخِر هؤلاء الأطفال هو "مجاهد" نجل الأسير في سجون الاحتلال يوسف القدرة (35 عامًا)، الذي وضعته والدته في 18 فبراير/شباط الجاري.

وتمنع سلطات الاحتلال هؤلاء الأطفال زيارةَ آبائهم في السجون عقابًا للأسير وعائلته.

ويأتي إعلان المستوطِنة الإسرائيلية بعد أيام من هجوم عائلة "غولدن" على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب صفقة تبادل الأسرى السوريين مقابل جثة جندي الاحتلال "زخاريا باومل".

وقال والد الضابط هدار: "نتمنى على نتنياهو أن يفي بوعده لنا، ويعيد هدار وأرون إلينا، في أي اتفاق مع حركة حماس بغزة".

وقررت "عدانا سروسي" (31 عامًا) الزواج من عشيقها الجديد، وهو أحد مستوطِني "فدوئيل" شمالي الضفة الغربية المحتلة.

و"سروسي" وعائلتها كانوا من مستوطِني "غوش قطيف" في قطاع غزة قبل الاندحار عام 2005، واشتركت في التظاهرات التي تجريها عائلة الضابط في جيش الاحتلال جولدن.

ومطلع أغسطس/آب 2014، أعلن جيش الاحتلال فقدانَ الاتصال بأحد ضباطه في مدينة رفح جنوبي القطاع، وأصبح منذ ذلك الحين واحدًا من أصل أربعة جنود إسرائيليين أسرى لدى القسام.

وسبق لكتائب القسام أن عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين، وهم: "شاؤول آرون، وهدار جولدن، وأبراهام منغستو، وهاشم بدوي السيد"، رافضةً الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وتشترط حماس لبدء أي مفاوضات مع الاحتلال لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، الإفراجَ عن محرَّري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وعددهم يزيد على 50 محررًا.