الحلزونات -القواقع- هي حيوانات لا فقارية من عائلة الرخويّات، حيث تعتبر أكبر مجموعة حيوانات بعد المفصليّات.

وعلى الرغم من كونها مثيرة للاشمئزاز للعديد من الناس، إلا أنها تستهلك كأطباق شهية وشوربات متنوعة في أنحاء عدة في العالم.

وتتعدد فوائد أكل الحلزون، ويرتفع الاهتمام بتربيته للحصول على لحومه وبيعها؛ سيما أنه يحتوي عناصر غذائية مهمة أبرزها البروتينات والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم.

ويوجد نحو 43 ألف نوع من القواقع في جميع أنحاء العالم، تنقسم إلى قسمين قواقع مائية تتميز بأنماطها الأكثر تعقيدًا باللون الأحمر والبرتقالي والأصفر، وقواقع برية تستخدم ألوان التمويه مثل الأبيض والبني والرمادي للاختباء من الحيوانات المفترسة.

ويتحرك الحلزون بمتوسط 47 مترا في الساعة، تاركا خلفه أثرا فضيا لامعا، بواسطة قدمه الذي ينقبض وينبسط، ويفرز مادة مخاطية تعمل على تقليل الاحتكاك بينه وبين الأرض ليسهل حركته.

وينقسم جسم الحلزون إلى قسمين، القوقعة والجسم الرخو.

والقوقعة هي مخروط حلزوني مجوف صلب رقيق تظهر عليه خطوط النمو؛ ويتركب من كربونات الكالسيوم (الكلس) بنسبة 75%، ويتراوح قطرها ما بين 25 إلى 40 ملم، وطولها ما بين 25 إلى 35 ملم، ولها 4 أو 5 التفافات، يتباين لونها من حلزون لآخر، وتنحصر بشكل عام بين اللون البني الداكن إلى الكستنائي ذو خطوط صفراء اللون.

أما الجسم الرخو، فهو طري ولزج، بني رمادي اللون، يمكن إدخاله كاملاً إلى داخل الصدفة عند الإحساس بالخطر أو انعدام النشاط خلال فترات البرد أو الجفاف، ويتألف من:

1. الرأس المشفر وفيه فم له ثلاث شفاه، وأربعة مجسات: اثنان قصيران شمّيان متجهان إلى الأسفل مستكشفين الأرض، بينما ينتهي الآخران بالأعين وهما مرفوعان لأعلى.
2. القدم العضلية، وهي فاتحة اللون وناعمة على عكس باقي الجسم الذي يكون غامق اللون ومغطى بخطوط عديدة.
3. المعطف.
4. الكيس الحشوي.

ويوجد في جسم القوقعة ثلاث فتحات، فتحة التناسل والتبويض، والفتحة التنفسية، وفتحة الشرج والتي يمكن تحديدها عن طريق ظهور خيط رفيع من الفضلات الخضراء.

والقواقع حيوانات خنثويه Hermaphordite)) ولكن لابد من تقابل حيوانين معا لكي يحدث الإخصاب ويتم تبادل الحيوانات المنوية فيما بينهما وغالبا ما تنضج الحيوانات قبل البويضات في معظم الأنواع أو بعد عملية لقاء الحيوانين ويتم ذلك خلال فصلي الخريف والربيع.

ويعتبر الحلزون من الآفات التي تهاجم شتى المزروعات لاسيما في المناطق الساحلية حيث تعتدل الحرارة معظم أوقات العام، وتنتشر في الحقول الزراعية ومزارع الفاكهة والخضار ومشاتل الزينة.

ويتخلص المزارعون من القواقع بطرق عدة، نظرا لمهاجمتها لجميع الأجزاء النباتية (الجذور- السيقان- الأزهار- الثمار- البذور) ولاسيما الاجزاء الغضة منها مما يؤدي الي اتلاف جميع اجزاء النبات.

كما أن رطوبة جسمها ووجود المادة اللزجة يجعل الجسم مرتعًا للميكروبات ومسببات الأمراض للنبات.

ومن أبرز الطرق التي يلجأ لها المزارعون للتخلص من القواقع، زراعيا من خلال تقليب الأرض وحرثها، و العناية بالأرض والتخلص من الحشائش اولا بأول، وميكانيكيا من خلال جمعها بطرق عدة والتخلص منها، وكيميائيا من خلال رش المبيدات.