فلسطين أون لاين

ضمّ "معاليه أدوميم" للقدس سيفصل شمال الضفة عن جنوبها

...
صورة أرشيفية
رام الله / غزة - يحيى اليعقوبي

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وليد عساف، إن ضم الاحتلال مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى مدينة القدس المحتلة، وبناء منطقة "إيوان" الاستيطانية (محيط أدوميم)، يعني الفصل الكامل لشمال الضفة عن جنوبها.

وأوضح عساف في تصريح لـ"فلسطين"، أن مساحة مستوطنة "معاليه أدوميم" قرابة 12 كيلو متر مربع، ولكن محيط أدوميم الذي يعتبر منطقة نفوذ للمستعمرة ويسمى "إيوان" يفوق بسبعة أضعاف مساحة أدوميم نفسها، مشيرًا إلى أن هناك مخططا لبناء 40 ألف وحدة سكينة على مدار 15 عامًا.

وفي السياق، لفت إلى طلب الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، من الاحتلال الإسرائيلي تأجيل الملف قليلاً وعدم الاستعجال به، مشيرًا إلى أن استمرار البناء الاستيطاني مستمر يوميًا.

وأوضح أن العمل في المخطط الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة، لم يتوقف منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة حكومة الاحتلال قبل ثماني سنوات.

وأكد أن المشروع الاستيطاني يمثل "رأس الحربة" في برنامج حكومة نتنياهو، إلا أنه ذكر أن الأمر الخطير هو عدم وضوح رؤية الإدارة الأمريكية.

وتابع "لا ندرك ما هي السياسة الأمريكية القادمة التي إذا ما منحت الضوء الأخضر في هذا الموضوع فنحن أمام توجيه ضربة قاصمة لأي عملية سياسية ممكن أن تكون في المستقبل".

وبحسب عساف، فإن عدم ضم "معاليه أدوميم" كان مرتبطا بموقف السلطة الفلسطينية بأنها ستوقف المفاوضات إذا تمَّ الشروع في ذلك عام 2004، وأن الإدارات الأمريكية كافة تبنت موقفًا بعدم تنفيذ وبناء منطقة "إيوان"، وعدم ضمّ المستوطنة.

لكن عساف نوَّه إلى أن هناك إدارة أمريكية حالية لها تصريحات مؤيدة لدولة الاحتلال ولا نستطيع الحكم على سياستها القادمة تجاه الاستيطان، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال تنتظر الضوء الأخضر من أمريكا لضم المستوطنة التي ستكون بمثابة "رصاصة الرحمة" لعملية التسوية.

وأكمل أن "ذلك سيضع الفلسطينيين والعرب في زاوية أخرى من جديد للبحث عن حلول أخرى لواقع الاحتلال المفروض على الأراضي الفلسطينية".