نفخ مستوطنون يهود البوق في المسجد الأقصى في اليومين الماضيين، في خطوة عدها باحث فلسطيني أنها بمثابة إعلان سيادة مزعوم، وتأكيد على انتهاكات سلطات الاحتلال وتصاعد مشاريع التهويد.
وقال الباحث زياد ابحيص لصحيفة "فلسطين": إن نفخ المستوطنين البوق ينطلق من مفاهيم "توراتية" تشير وفق زعمهم إلى "السيادة والهيمنة والسيطرة".
وأضاف أن "انعكاس الفهم التوراتي على الممارسة الصهيونية واضح جدًا، فهم يتعاملون مع نفخ البوق لكونه إعلان سيادة سواء من ناحية دينية أو قومية".
ولفت إلى أن نفخ البوق في الفهم التوراتي، فاصل بين زمانين، وبه أيضًا يعلن الانتقال من سنة ماضية إلى سنة لاحقة، وبه يعلن انتهاء التوبة عند اليهود، وكذلك في مناسبات الأعياد، كما أن النفخ فيه يشير إلى بداية الآخرة وفق الفكر التوراتي لليهود.
اقرأ أيضاً: هيئة مقدسية: رصد مكافآت لمن ينفخ بالبوق ويُدخل "القرابين" للأقصى نذير بتفجُّر الأوضاع
وأكد أن نفخ المستوطنين البوق ينطلق من وهم الجماعات الاستيطانية بنهاية الزمن الإسلامي في الأقصى، وبداية الزمن التهويدي والسيطرة على الأقصى.
وشدد على أن الاحتلال والمستوطنين يتطلعون إلى تهويد الأقصى بالكامل وتحويله إلى مكان مقدس لليهود.
ولفت إلى أن موقف العالم العربي والإسلامي الرسمي متخاذل ويكتفي باستنكار انتهاكات الاحتلال وجرائمه، في حين يبقي كل خطوط التطبيع وساحاته مفتوحة أمام الاحتلال، مبينًا أن ذلك أوصل رسالة للاحتلال مفادها أن هذه الدول ليست معنية بالأقصى والقدس، ما يجعله يوغل أكثر في انتهاكاته ومخططات التهويد دون أن يأبه لأحد.