اعتقلت أجهزة السلطة، الأربعاء الماضي، الأسير المحرَّر زين الدين المحتسب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، وتترك أطفاله في الشارع.
وأوضحت زوجة المحتسب أن سيارة مدنية فيها ملثمون من جهاز المخابرات التابع للسلطة، اعترضت سيارة زوجها في أثناء توجّهه لإيصال أطفاله إلى مدرستهم.
وقالت: "أخبروا زوجي نحن جهاز المخابرات وأنت رهن الاعتقال، فأخبرهم انتظروا قليلًا حتى أوصل أطفالي للمدرسة ومن ثم ألحق بكم إلى مقر الجهاز"، منوهةً إلى أنهم صادروا هاتفه.
وأضافت: "رفضوا وأخبروه أن يترك الأطفال بالشارع، حينها سأل ابني الكبير (16 عامًا) عنصر المخابرات، وماذا سنفعل نحن هنا؟ فقال له الضابط: أنا أعطيك إذن قيادة المركبة، على الرغم من أن ابني طالب مدرسة ولا يحمل رخصة".
اقرأ أيضًا: أجهزة السلطة تعتدي على أسير محرر بالخليل وتصيب مواطنًا بجراح خطيرة بنابلس
وبيَّنت أن طفلتها الصغيرة (10 أعوام) أصيبت بالهلع بسبب طريقة اعتقال والدها، واستمرت نوبة الهلع لمدَّة يومين، حيث كانت مرافقة لوالدها.
وأشارت إلى أن محكمة الخليل مدَّدت اعتقال زوجها، يوم الخميس الماضي، لـ7 أيام، ووجَّهت له النيابة تهمة "حيازة السلاح".
والمحرَّر "المحتسب" أمضى 15 سنة في سجون الاحتلال، واعتقل لأكثر من مرة على خلفية سياسية، إحدى الاعتقالات استمرت لمدَّة شهرين، تعرَّض خلالها للتعذيب وسوء المعاملة.
وتواصل أجهزة السلطة بالضفة انتهاكاتها بحق المواطنين وملاحقاتها واعتقالاتها السياسية للطلبة والنشطاء والمقاومين.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين (366) انتهاكًا لأجهزة السلطة بحق المواطنين خلال شهر أغسطس الماضي.