أكد مصدر مطلع أنه تم التوافق على وقف إطلاق النار فوراً، بعد التواصل بين مسؤولين من قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والقوى الاسلامية في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، في صيدا، جنوبي لبنان.
قالت مصادر صحفية، الليلة، إن اشتباكات عنيفة، تدور الآن في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، في صيدا جنوبي لبنان.
وأكدت أن حركة نزوح واسعة يشهدها المخيم، بعد شهر من توقف اشتباكات، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأشارت إلى أن هجوما مفاجئاً من "الأمن الوطني" التابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على احياء تواجد "الشباب المسلم" في منطقة الطوارىء والتعمير، داخل المخيم.
يذكر أن لقاء جمع نهاية الشهر الماضي وفداً من حركة "فتح"، واآخر من لقوى الإسلامية في مخيم "عين الحلوة"، أكد على أهمية التنسيق فيما بينهم، لإنهاء الأزمة التي يعيشها المخيم، والعمل بأسرع وقت على تسليم المطلوبين بالقضية، للدولة اللبنانية، والتأكيد على وحدة الصف بين الجميع.
أبو ليلى: إعمار "عين الحلوة" لم يبدأ والجهود تنصبّ لتثبيت وقف إطلاق النار
وكانت هيئة "العمل الفلسطينيّ المشترك" (تجمع حزبي فصائلي وإسلامي) في لبنان، قد قررت الثلاثاء الماضي، تكليف القوة الأمنيّة الفلسطينيّة المشتركة (تضم كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية)، بـ "القيام بالواجب الموكل إليها في ما يختص بارتكاب الجرائم الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني الشقيق".
وفي 22 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" الاتفاق على آليات متابعة، تبدأ بتسليم المشتبه بهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 تموز/ يوليو الماضي.
وكانت اشتباكات اندلعت بين مسلحين فلسطينيين في المخيم، قبل شهر، أسفرت عن مقتل 14 شخصا، وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم إلى الفرار من منازلهم.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.