قال الناشط السياسي محمد أبو ليلى: إن إعادة إعمار مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان لم تبدأ بعد، مؤكدًا أن الجهود تنصبّ من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.
وبين أبو ليلى لصحيفة "فلسطين" وجود صعوبات تعيق عملية إعادة الإعمار، نظرًا لاستمرار التوترات والصراعات داخل المخيم بين طرفي النزاع.
واندلعت في 29 يوليو/ تموز الماضي، اشتباكات دامية بين مسلحين من حركة "فتح" وآخرين من تنظيم "الشباب المسلم"، في مخيم "عين الحلوة" استمرت عدة أيام، ما أدى لمقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، فضلًا عن نزوح مئات العائلات إلى خارج المخيم.
اقرأ أيضا: لبنان.. ما هو مصير العام الدراسي الجديد لطلاب مخيم "عين الحلوة"؟
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 14 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين في المخيم الذي يضم نحو 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، في حين تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفًا.
وبين أبو ليلى أن "إغلاق الطرق والتعزيز العسكري يشيران إلى أن الأمن لا يزال مشددًا في المنطقة، وهذا يزيد قلق سكان المخيم، ويؤثر في حياتهم اليومية".
وقال الناشط السياسي: إن إعادة إعمار المخيم مسألة حساسة وتتطلب تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار الأمني قبل الشروع في هذه العملية، مشددًا على أهمية مواصلة الجهود الدولية والمحلية للعمل على تحقيق الاستقرار وتوفير الدعم اللازم لسكان المخيم.
وجدد التأكيد أن الوضع في مخيم عين الحلوة لا يزال غير مستقر، ومعقدًا، وأن حجم الدمار الذي حدث بلغت خسائره 15 مليون دولار، مردفًا: "ولكن لا توجد أرقام دقيقة وشفافة لهذا الأمر حتى الآن".
اقرأ أيضا: الهيئة 302: إخلاء مدارس الأونروا من المسلَّحين في "عين الحلوة" ضرورة وطنية
وبين أن الأولوية في الوقت الحالي تتجه إلى تهدئة الأوضاع بالمخيم، ومنع حدوث أي اشتباكات أو توتر أمني جديد، لافتًا إلى أنه مع مرور الوقت، وبعد أن تتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية، يمكن أن تبدأ عمليات إعادة الإعمار وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين في المخيم.
وأكد أن هيئة العمل الفلسطيني المشترك ومعها أحزاب ومرجعيات لبنانية تبذل جهودًا مضنية من أجل تثبيت قرار وقف إطلاق النار.