صرَّح رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس، بأن وضع الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال يتجه نحو تصاعد التوتر والاحتقان بشكل ملحوظ، لافتًا إلى أن استمرار هذا الوضع يمكن أن يصل إلى حدِّ الانفجار في أي لحظة، وذلك نظرًا للزيادة الملحوظة في أعدادهم، إذ تقدّر بقرابة 1300 أسير إداري.
وأضاف فارس لصحيفة "فلسطين" أمس، أن عدم استجابة إدارة سجون الاحتلال لمطالب الأسرى بإنهاء اعتقالِهم الإداري، وعدم تجديده واتخاذ إجراءات لتضييق الخناق عليهم سيكون مقدّمة لانفجار الأوضاع في أي وقت.
ويطالب الأسرى الإداريون بإنهاء اعتقالهم الإداري وعدم تجديد اعتقالِهم، إلى جانب اتخاذ إجراءات تقييدية على النظام الاحتلالي لزيادة الضغط عليه لوقف سياسة الاعتقال الإداري.
وأكد فارس، أن عدم استجابة إدارة السجون لمطالب الأسرى قد يؤدّي لزيادة التوتر والغليان ما قد يدفع الأسرى الإداريين إلى اتخاذ خطوات نضالية إستراتيجية.
اقرأ أيضاً: لجنة المعتقلين الإداريين تقر برنامجًا استكماليًّا ومتواصلًا لخطواتها النضالية
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن هذا التوتر سيقود لحالة من الاشتباك مع إدارة السجون من مختلف أبناء الحركة الأسيرة، وسيشعل حالة كبيرة من الاحتجاج، قد تصل للتصدّي لهم جسديًا وخوض إضراب جماعي مفتوح عن الطعام.
وذكر أن الأوضاع داخل السجون تزداد صعوبة يومًا بعد الآخر، لافتًا إلى أن المعتقلين قد يلجؤون إلى توسيع إضرابهم وخطواتِهم الاحتجاجية بالسجون في الأيام القادمة.
وبيَّن أن عدة أسرى إداريين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام أقدمهم الأسيرين كايد فسفوس من دورا الخليل، وسلطان خلوف من جنين، والمضربان منذ 25 يومًا، رفضًا لاعتقالهم الإداري المخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية، إلى جانب إضراب أسيرين للمطالبة بنقلهم لسجون أخرى كي يلتقوا بأشقائهم المعتقلين.
وأكد مواصلة الحركة الأسيرة خطواتها الاحتجاجية التصعيدية بالسجون حتى تتراجع سلطات الاحتلال عن إجراءاتها القمعية، وعدم تجديد اعتقالِهم الإداري.
وبيَّن رئيس الهيئة، أن نحو 50 أسيرًا إداريًّا يواصلون مقاطعة المحاكم منذ مدَّة طويلة، كخطوة احتجاجية لاستمرار فرض الاعتقال الإداري وارتفاع أعدادهم، إلى جانب مواصلة بعضهم بالخطوات الاحتجاجية المتمثلة بإجراءات تشبه العصيان والتمرد في السجون.