أكد رئيس بلدية ترمسعيا، لافي أديب، أن القرية تعاني "خسائر كبيرة" بلغت 10 ملايين دولار نتيجة لجرائم المستوطنين التي لم تتوقف في الأيام الأخيرة.
وأشار أديب، في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين"، إلى أن هذه الجرائم أسفرت عن إحراق 30 منزلًا، بما في ذلك 15 منزلًا تم إحراقه بالكامل، إضافة إلى تدمير أكثر من 60 مركبة ومساحات واسعة من الدونمات الزراعية والمحاصيل الصيفية. كما قُطعت العديد من الأشجار التي يتجاوز عمرها 30 عامًا.
ووصف أديب جرائم المستوطنين بأنها "محرقة ومجزرة"، منبهًا إلى أن وتيرة الجرائم تصاعدت بعد تولي حكومة المستوطنين الفاشية بقيادة بنيامين نتنياهو، وتعيين المتطرف إيتمار بن غفير وزيرًا لما يسمى "الأمن القومي".
وأوضح أن قرارات "بن غفير" بتثبيت البؤر الاستيطانية في أراضي ترمسعيا للفلسطينيين أعطت المستوطنين الحرية لارتكاب المزيد من الجرائم.
وفقًا لما أفاد به أديب، يُقدر عدد سكان قرية ترمسعيا بحوالي 4 آلاف نسمة، يعيشون على مساحة تقدر بـ 22 ألف دونم، في حين يسيطر الاحتلال على 8 آلاف دونم إضافية.
اقرأ أيضاً: غضب في ترمسعيا لغياب أجهزة السلطة أمام هجمات المستوطنين
وأكد أن الاحتلال يستهدف ترمسعيا بسبب موقعها الإستراتيجي في وسط الضفة الغربية المحتلة، وأن سكان القرية يظلون صامدين ومواجهين للاحتلال بجميع الوسائل المتاحة لهم.
وناشد أديب الدول العربية والمنظمات الدولية بأن تتحرك وتضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد قرية ترمسعيا، داعيًا إلى الخروج عن الصمت.
يُذكر أن عصابات المستوطنين أحرقت محاصيل زراعية في قرية ترمسعيا على مساحة 6 دونمات مزروعة بالقمح، وتعود ملكيتها لعائلة نضال أبو عليا من سكان بلدة "المغير" شرق رام الله.
وتمت هذه الاعتداءات بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأسفرت عن استشهاد الشاب عمر جبارة أبو القطين وإصابة 12 مواطنًا آخر بالرصاص الحي.
كما تعرضت مرافق العبادة في القرية لاعتداءات المستوطنين الذين اقتحموا مسجدًا في ترمسعيا بمساعدة الكلاب، وحطموا النوافذ ومزقوا المصاحف.