عبّر أهالي ترمسعيا شمال شرق رام الله، عن غضبهم وسخطهم لغياب أجهزة أمن السلطة أمام هجمات المستوطنين.
وحمل أهالي البلدة السلطة وحكومتها، مسؤولية ما يتعرضون له من اعتداءات من قبل المستوطنين.
وطالب أحد المواطنين، السلطة بتسليحهم أو حمايتهم من هجمات المستوطنين، مذكرًا بوجود سبعين ألف مسلح يتبعون للأجهزة الأمنية في الضفة.
رسالة لعباس
ووجّه الأهالي رسالة لرئيس السلطة محمود عباس، بأنه إذا لم يكن على قدر المسؤولية لحماية المواطنين فعليه التنحي من منصبه، لأشخاص أكثر كفاءة.
وقال البروفيسور عماد البرغوثي، إنّ السلطة لا تُقدّم للمواطنين أيّ خدمات ولا أمن ولا أمان في ظلّ حواجز الاحتلال المنتشرة واعتداءات المستوطنين.
وأشار البرغوثي إلى أنّ ما يتعرض له أهالي الضفة الغربية من الاحتلال، يأتي وسط تصاعد الاعتداءات من أجهزة السلطة على خلفية سياسية.
اقرأ أيضًا: شهيد وإصابات برصاص قوات الاحتلال في ترمسعيا
وبموجب اتفاقيات أوسلو 1995، تم تصنيف 64.7% من أراضي قرية ترمسعيا، على أنها المنطقة ب، والباقي 35.3% على أنها المنطقة ج.
وصادر الاحتلال مئات الدونمات من أراضي القرية لصالح مستوطنتي "شيلو" ، و"متصپى راحيل".
وتعرضت بلدة ترمسعيا، اليوم لهجوم واسع من مئات المستوطنين أدى لاستشهاد الشاب عمر قطين (27 عامًا) وإصابة 15 مواطنًا بالرصاص، والعشرات بحالات اختناق.
وأحرق المستوطنون عشرات المنازل والمركبات وممتلكات المواطنين، كما أشعلوا النار في محاصيل وأراضي زراعية.
وكان الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة قد دعا السلطة لأخذ دورها في حماية شعبنا أمام إرهاب المستوطنين، والتوقف عن كل السياسات المناقضة لثورتنا في وجه إجرام الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة.
وحيّا أبناء شعبنا الصامدين أمام غطرسة الاحتلال وجرائم المستوطنين، مشيدًا بالحاضنة الشعبية للمقاومة المتماسكة بوجه جرائم الاحتلال.
واعتبرت حركة حماس أنّ اعتداءات المستوطنين على ترمسعيّا وبلدات الضفة المحتلة، جريمة بشعة لن ترهِب شعبنا الفلسطيني البطل وستُقابَل بمزيد من الصمود والمقاومة.
وقالت الحركة في بيان لها، إنّ اعتداء قطعان المستوطنين الإرهابيين المدجّجين بالسلاح على قرانا وبلداتنا الفلسطينية، وترويع المواطنين الآمنين العُزّل فيها، والتي كان آخرها عصر اليوم في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، يُشكّل تصعيدًا خطيرًا وجريمة بشعة تجري بتحريض ودعم من حكومة الاحتلال الفاشية التي تتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها.
وأكدت الحركة أنّ استمرار سياسة الإرهاب والعدوان التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية، بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني وتهويد أرضنا؛ لن يُقابَل إلا بمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد المقاومة والتصدّي للاحتلال ومستوطنيه في كل أنحاء الضفة المحتلة، وإنّ شعبنا البطل لن ترهبه كل ممارسات العدو الإجرامية، والتي تعبّر عن فقدانه لصوابه أمام ضربات مقاومينا الأبطال، وآخرها العملية البطولية التي قام بها أبطال كتائب القسّام، جنوب نابلس عصر أمس.