اقتحم عشرات المستوطنين بينهم الحاخام المتطرّف يهودا غليك، صباح اليوم الثلاثاء الموافق السادس من شهر رمضان المبارك، باحات المسجد الأقصى وسط حماية مشدَّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسيّة، بأنّ "أعدادًا كبيرة من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ الصباح على شكل مجموعات متتالية، وأدّوا طقوسًا (تلمودية) متجهين نحو باب السلسلة.
واعتقلت قوات الاحتلال في أثناء اقتحام المستوطنين لصحن قبة الصخرة، الناشط المقدسي نظام أبو رموز، الذي هتف مطالباً قوات الاحتلال بطرد المستوطنين الدخلاء لا المعتكفين أصحاب المكان.
وتُعزّز قوات الاحتلال انتشارها داخل "الأقصى" وعند أبوابه، وتنغص على المصلين والمعتكفين عبادتهم داخل الحرم وعلى أبوابه من خلال التدقيق في بطاقات الهوية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
يُشار إلى أنّ الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف الساعة (إجمالية).
اقرأ أيضاً: مستوطنون يقتحمون "الأقصى" وسط دعوات للاعتكاف فيه
وتقوم قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فسادًا.
وفي سياق متصل، تتواصل الدعوات للاعتكاف في المسجد الأقصى والحيلولة دون إفراغه من أهله، وتركه لقمة سائغة لاستباحة المستوطنين له.
وبالفعل حاولت قوات الاحتلال أكثر من مرة منذ بداية شهر رمضان الفضيل، إفراغ بعض المصلّيات التابعة للمسجد الأقصى من روّادها المعتكفين ما يسفر عن إصابات واعتقالات في صفوفهم.