شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، حصارها لمحيط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث منعت المواطنين من فتح المحال التجارية على الشارع الرئيسي ببلدة حوارة حتى 3 أيام.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال لا تزال تُغلق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة، بالإضافة إلى إغلاقها مدخل بيتا بالمكعبات جنوب نابلس، فيما تعيق حركة المواطنين على مدخل بلدة صرة جنوب غرب المدينة، وتنتشر على مداخل المدينة.
وشهدت ليلة أمس هجومًا للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة.
وخلّف العدوان على نابلس الليلة الماضية، شهيدًا وأكثر من 390 إصابةً في صفوف المواطنين، تنوعت بين إصابات بالرصاص وطعن بسكين وضرب بآلات حادة.
اقرأ أيضًا: العاروري يدعو شعبنا للاشتباك مع الاحتلال وإسناد حوارة ومحيطها
وأُصيب معظم المواطنين في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين، بحالات اختناق بسبب حرق المنازل من قِبل المستوطنين، وقنابل الغاز التي ألقاها جنود الاحتلال.
وأحرق المستوطنون أكثر من 100 سيارة، و35 منزلًا بالكامل و40 بشكل جزئي إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.
وأغلقت قوات الاحتلال الليلة بلدة حوارة ومداخلها الفرعية، وانتشرت الآليات العسكرية على الشارع الرئيسي للبلدة.
وقُتل يوم أمس مستوطنان في عملية إطلاق نار بطولية نفّذها شاب فلسطيني في بلدة حوارة، جاءت ردًّا على العدوان الذي شنّه الاحتلال على نابلس، يوم الأربعاء 22 فبراير، والذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًّا وجرح أكثر من 100 آخرين، من بينهم حسام بسام اسليم 24 عامًا أحد مقاتلي مجموعات عرين الأسود.