فلسطين أون لاين

حسن سلامة

...
حسن سلامة

ولد بتاريخ 1971/8/9 في مدينة خان يونس، ترعرع وتربّى بين أزقّة وشوارع وجنبات معسكرها وكان ملتزماً بدينه منذ صغره وكان يقوم بعقد لقاءات للأشبال يعلّمهم فيها قراءة القرآن الكريم والأخلاق الحميدة.

ومع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987م، شارك في مختلف فعالياتها منذ البداية وانضم إلى جهاز العمل الجماهيري التابع لحركة حماس، وكان يقوم بالأنشطة الموكلة إليه وخلال سنوات الانتفاضة الأولى اعتقله الاحتلال خمس مرات.

انضم إلى العمل العسكري في حماس وبسبب اعتقال أفراد المجموعة التي كان يعمل معها طُلب منه السفر لخارج فلسطين وبعدها تنقل بين الدول العربية مثل: سوريا وإيران وليبيا والسودان، وقد شارك بالعديد من الدورات العسكرية التي أهلته ليكون جندياً وقائداً عسكرياً متميزاً.

عاد حسن سلامة إلى قطاع غزة مع عودة السلطة وكان برفقته الشهيد عماد عباس، وقد اعتقلتهم السلطة لحظة وصولهم، ومكثوا في سجون السلطة خمسة أشهر إلى أن تدخّلت قيادة حركة حماس في قطاع غزة وتم الإفراج عنهم.

وبعد عدة أشهر من عودته التحق بكتائب القسام في قطاع غزة، وأصبح يعمل مباشرةً إلى جانب القائد العام للجناح العسكري آنذاك محمد الضيف، وكان على علاقة وطيدة مع المهندس الشهيد يحيى عياش.

بعد اغتيال العياش خطّط سلامة لعدة عمليات أوجعت الاحتلال الإسرائيلي وأدّت حسب المصادر الإسرائيلية إلى مقتل 46 إسرائيلياً وإصابة العشرات بجراحات مختلفة.

اقرأ أيضًا: رسالةٌ مؤثرةٌ من الأسير القائد حسن سلامة إلى رفيقه الشهيد ناصر أبو حميد

وبعد تنفيذ تلك العمليات، تأكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتابعة للسلطة، أن حسن سلامة هو من يقف خلف تنفيذ تلك العمليات الاستشهادية، ونتيجة لذلك وعلى الفور بدأت أكبر حملة من المداهمات وصد ومتابعة للبطل حسن سلامة وكل من له صلة أو علاقة به من قريب أو بعيد.

وقعت حادثة الاعتقال بتاريخ 1996/5/17م، حيث نصب جنود الاحتلال كمين له على أحد طرق مدينة الخليل وبعد السيطرة على السيارة التي كان يركبها وفي محاولة للفرار أطلق أحد جنود الاحتلال النار عليه وأصابه في بطنه وعند محاولة أحد المواطنين إنقاذه ونقله للمستشفى حاصرت قوات الاحتلال المشفى واختطف سلامة من داخله لينقل بعدها إلى مستشفى إسرائيلي لعلاجه ثم محاكمته.

مكث المجاهد سلامة في التحقيق مدة 3 أشهر تعرّض خلالها للتعذيب وبعد انتهاء فترة التحقيق حُكم عليه بالسجن 48 مؤبدًا، وفور انتهاء صدور الحكم تم إرساله إلى سجن ووضعه في عزل انفرادي لتدوم مسيرة العزل لأكثر من 13سنة ولم تنتهِ إلا بإضراب خاضه الأسرى في 2012 ليخرج من زنازين الانفراد إلى أقسام السجن مع رفقائه الأسرى.

المصدر / فلسطين أون لاين