فلسطين أون لاين

تقرير "الاعتقال الإداري".. كابوس يطارد الأسرى في سجون الاحتلال

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

تعيش عائلة الأسير د. ياسر حماد (63 عامًا) من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، ألمًا ومعاناة مستمرة، بعد أن حرمها الاحتلال الإسرائيلي من رب الأسرة، القابع رهن "الاعتقال الإداري".

ويزيد المرض من قلق عائلة الأسير حماد، إذ خضع قبل اعتقاله لعملية وضع شبكيات للقلب، واستمرار اعتقاله يجعله في "مربع الخطر"، وفق ما يقول نجله عمار حماد.

اقرأ أيضاً: الاحتلال أصدر 1365 أمر اعتقال إداري منذ مطلع 2022

واعتقلت قوات الاحتلال حماد مطلع مارس/ آذار الماضي بعد دهم وتفتيش منزله في قلقيلية، قبل أن تحوله للاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، من دون توجيه لائحة اتهام، ويجدد 6 أشهر قابلة للتمديد.

ويقول عمار: إن "الاعتقال الإداري أصبح كابوسًا للعائلة، فأختي تزوجت دون أن يكون والدي بيننا، والعديد من المناسبات العائلة مرت دون وجود أبي في المنزل".

وأوضح أنه لا توجد أسباب لهذا الاعتقال إلا الانتقام من والده لكونه مؤثرًا في المجتمع، وهذا التأثير يغيظ الاحتلال ومخابراته، مشيرًا إلى أن الاحتلال حاول الانتقام من والده عبر نقله في "البوسطة" من سجن النقب المحتل إلى محكمة "سالم" قرب جنين.

ولا يختلف الحال بالنسبة لعائلة الأسير د. محمد عفانة، من قلقيلية، الذي أمضى أكثر من 14 عامًا في الأسر نصفها في "الاعتقال الإداري"، ويقبع في سجن النقب الصحراوي منذ 20 شهرًا، وفق ما تقول زوجته أم الحارث.

وتضيف أم الحارث لصحيفة "فلسطين": "كبر أولادي دون أن يكون معهم والدهم حتى إن عملية الإنجاب كانت من خلال مراكز الزراعة، بسبب تكرار حالات الاعتقال الإداري الطويلة".

وأشارت إلى أن الاعتقال الإداري يحرم زوجها من إكمال متطلبات الدكتوراة، إذ لم تبقَ إلا مادة واحدة في برنامج الدكتوراة في جامعة النجاح في نابلس، الأمر الذي له آثار سلبية علينا وعليه".

اقرأ أيضاً: الاحتلال يصدر 400 أمر اعتقال إداري منذ بداية 2022

أما الأسير لؤي فريج (46 عامًا) فقد تجاوزت أعوام اعتقاله إداريًّا 8 أعوام، تضاف إلى 7 أعوام أمضاها محكومًا.

تقول زوجته "أم العبد" لصحيفة "فلسطين": "أمضى زوجي في الأسر أكثر من 15 عامًا، سبع منها حكم على قضية والبقية في "الاعتقال الإداري" دون تهمة".

وأضافت: "قبل شهر ونصف انتابنا التفاؤل بالإفراج عن لؤي إلا أن تمديد اعتقاله جاء في ذات اليوم المقرر للإفراج عنه، ليصاب الجميع بالنكسة".

وتابعت: "توجهنا إلى كل الجهات لوقف هذا الاعتقال الظالم بحقه، إلا أن الاحتلال مستمر في عقابه والانتقام منه ومنا جميعًا".
وأشارت "أم العبد" إلى أن زوجها مريض ويحتاج إلى زراعة قرنية، ويعاني آلامَ الدسك المستمرة.