تعد ثالث أكبر مدينة بالضفة الغربية من حيث المساحة والسكان بعد مدينتي نابلس والخليل، لها مكانية تاريخية كبيرة وذات موقع تجاري وعسكري مهم، وكانت ملتقى للغزوات الحربية والطرق التجارية بين الشام ومصر.
تبعد طولكرم عن البحر الأبيض المتوسط ما يقرب من 15 كم، ترتفع عن سطح البحر من 65 مترا وفيها جبل راشين الذي يعد من أعلى قمم المدينة.
سبب التسمية هي في الأصل "طور كرم" فالطور يعني الجبل والكرم يعني بستان العنب، وبالتالي يصبح معنى اسمها جبل الكرم، حيث أن المدينة تقع على جبل واضح القمة تحيط بها السهول المزروعة بكروم العنب، وتم تحويل اسمها لتسهيل اللفظ من طور كرم لطولكرم.
وتعد المدينة قديمة حيث يوجد أثار للعهد الرماني فيها وتتميز المدينة بتضاريسها المميزة الفريدة والطبيعة الجلية من جهة الشرق والسهلية من الغرب وكانت 93% من مساحة طولكرم عبارة عن أراضي جبلية، ولكن بسبب الاحتلال الإسرائيلي خسرت المدينة ألاف الكيلومترات والأراضي والدونمات بالإضافة إلى خسارة الجبال والسهول والقرى والبلدات في النكبة والنكسة، وكان لإقامة المستوطنات العامل الأبرز في خسارة المدينة لأراضيها.
كما وتعد المدينة من المدن الصديقة للأطفال وذلك باختيار منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في 2004 بالإضافة إلى أنها المدينة السياحية الأولى في فلسطين لعام 2014.
كما تتوفر بالمدينة عدد من الجامعات المرموقة كجامعة خضوري وجامعة النجاح الوطنية فرع طولكرم، وعلى الصعيد الرياضي يتوفر في المدينة بنية تحتية رياضية وعدد من الملاعب المنتشرة في أحيائها وفريقان محترفان لكرة القدم.
وخرج من المدينة عدد من الشخصيات البارزة كملكة المملكة العربية الهاشمية رانيا العبد الله، أول مذيع لنشرات الأخبار في قناة الجزيرة جمال ريان، ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة حسن خريشة وعدد من الشخصيات ذات الطابع السياسي والديني والمجتمعي والحقوقي والإعلامي والأدبي والأكاديمي.