فلسطين أون لاين

كيف تفسدون طفلكم في (3) خطوات؟

...

يُفسد الأهل طفلهم بالبقاء دائمًا في صفه، حين يخبرهم أستاذه أنه ارتكب خطأ ما، أو يشتكي الجار من الأضرار التي سببها لنافذة منزله، أو يقول أصدقاء الأسرة إن ابنهم وقح، فيُدافعون عنه.

فعندما يكون الأهل دائمًا في صف ابنهم، حتى لو كان سلوكه سيئًا، أو استغل خوفهم عليه واهتمامهم وتصرف بطريقة خطأ، ومهما حاول جميع من حولهم تحذيرهم قبل فوات الأوان؛ فإنهم يفسدونه.

في الحقيقة يكمن الضرر في أن الأهل يسوغون كل تصرفات طفلهم، حتى التصرفات العدوانية والسامة والخطرة، ويتعامون عن الأخطاء التي ارتكبوها في تربيته، ما سيفسد طفلهم بالكامل ويؤذيه.

ولاحقًا سيفقد الأهل السيطرة على الأمور تمامًا، وفي هذه الحالة لا يستطيعون إلقاء اللوم على سوى أنفسهم، فهناك أربع ممارسات رئيسة تُسهم في إفساده. 

1_ الدفاع عن طفلهم مهما فعل:

هل لكم طفلك زميله في الصف؟ لا شك أن زميله هو مَن بدأ مضايقته! لقد قال لوالدتِكَ إنها غبية وعجوز؛ حسنًا، إنها الحقيقة على أي حال! أنتم تسوغون كل تصرفات طفلكم.

ومع ذلك أنتم ترون أن باقي الأطفال في سنه لا يتصرفون بالطريقة نفسها، وتعلمون أن الأمر ليس سليمًا، لكنه صغيركم ولا تستطيعون منع أنفسكم من الدفاع عنه، فكروا في المعاناة التي ستمرون بها حين ستفهمون أن طفلكم أصبح شخصًا بالغًا عدوانيًّا ومنعزلًا بسبب أسلوبكم في تربيته.

2 – تحمل الأهل مسؤولياته:

مهما فعل، فهذا ليس ذنبه، تخلصونه لكونكم أهله من مسؤولياته وتتحملونها بأنفسكم، ففي الواقع، إذا كسر طفلكم هاتف شريك حياتكم الخلوي على سبيل المثال؛ تقولون شيئًا كالتالي: “هذا ليس ذنبه، أنا مَن أعطيته الهاتف، ولم أنتبه له".

أو ما هو أسوأ من ذلك، تكذبون وتغيرون الحقيقة كاملةً لأجله: “أنا مَن تسبب بهذه الفتحة في الباب حين وقعت”، في حين يكون طفلكم هو مَن ركل الباب، أنتم تظنون أنكم بهذه الطريقة تحمونه، لكنكم قبل كل شيء تبنون شخصية شخص بالغ لا يعرف كيف يشعر بالتعاطف.

3 – تجاهل الأهل موضع الأخلاق:

حين لا يفسر الأهل لطفلهم أهمية التزاماته تجاه المجتمع، فهم لا يغرسون فيه الحس الأخلاقي، وبذلك هو لا يعرف ما هو صواب فعله، وما هو غير مقبول.

ومع ذلك، إذا كانوا يرغبون أن يصبح طفلهم شخصًا جيدًا، يجب أن يشرحوا له الفرق بين الصواب والخطأ، إنها الوسيلة الوحيدة لدفعه إلى اتخاذ قرارات لمصلحته ومصلحة الآخرين، هذا ما يمنعه من أن يصبح رجلًا أنانيًّا.

 

المصدر / فلسطين أون لاين