فلسطين أون لاين

طالب (م.ت.ف) بالوقوف عند مسؤولياتها

خاص "بدر" يُحذِّر من تقليصات جديدة لـ"أونروا" ستضاعف معاناة اللاجئين بلبنان

...
مسؤول ملف المهجرين من سوريا إلى لبنان في الجبهة الديمقراطية أركان بدر
بيروت-غزة/ جمال غيث:

 

حذر مسؤول ملف المهجرين من سوريا إلى لبنان في الجبهة الديمقراطية أركان بدر، من تقليصات جديدة قد تقدم عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في المرحلة القادمة؛ بذريعة الأزمة المالية.

وقال بدر لصحيفة "فلسطين": "نحن أمام مسلسل من التقليصات في الوكالة" التي قد تقدم على تقليصات أخرى في المرحلة القادمة، ما سيشكل مشكلة جديدة تضاف إلى معاناة اللاجئين، خاصة المهجرين من سوريا إلى لبنان.

وقررت وكالة الغوث في 20 ديسمبر الجاري تقليص مساعداتها المالية النقدية للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان ابتداء من مطلع العام القادم، حيث "ستوقف دفع 100 دولار لكل عائلة بدل إيواء شهري".

وستقلص الوكالة المخصصات الفردية إلى 25 دولارا، بعدما كانت في السابق 27 دولارًا، على أن تدفع مبلغا تكميليا لكل عائلة قيمته 120 دولارا وعلى دفعتين خلال العام نفسه.

وأضاف بدرن: كان اللاجئون ينتظرون من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي زار في 20 الشهر الجاري مخيمات اللجوء في لبنان، أن يقف إلى جانبهم ويزيد قيمة المساعدات المقدمة لهم، لكن للأسف، أعلنت "أونروا" تقليصات مالية جديدة، وسبق ذلك تأجيل صرف رواتب العاملين بـ"أونروا" بذريعة عدم توافر التمويل الكافي، إلى جانب عدم توفير معلمين بالرغم من وجود شواغر وظيفية.

ولفت إلى أن هناك مئات الشواغر الوظيفية التي لم تملأها "أونروا" في التعليم والصحة وأقسام النظافة والبيئة في مؤسسات بلبنان.

وتابع: "أونروا" تلجأ لتشغيل موظفين على بند المياومة الأمر الذي يتسبب بغياب الأمن الوظيفي وينذر بإمكانية التخلي عنهم في أي لحظة.

ورأى بدر أن تقليص الوكالة الأممية خدماتها المقدمة للاجئين المهجرين من سوريا إلى لبنان، يأتي في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية سيئة جدًا.

واستدرك: "كان الأولى أن تقوم الوكالة بمعالجة أزمتها المالية، وأن تضاعف جهودها لحماية اللاجئين وتوفر الأموال المطلوبة لحمايتهم، وأن تضع خطة طوارئ اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة لحماية اللاجئين. 

وتطرق بدر إلى تقليصات أخرى أقدمت عليها "أونروا" بخفض قيمة السلة الغذائية من 35 دولارا إلى 27 دولارا، الأمر الذي قد يشكل مشكلة جديدة للمهجرين في ظل غلاء المعيشة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والإيجارات السكنية بسبب تدنى سعر العملة اللبنانية.

وانتقد علاج "أونروا" أزمتها المالية على حساب "جيوب اللاجئين".

ودعا بدر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، للوقوف إلى جانب اللاجئين والمهجرين ودعم صمودهم في مختلف أماكن وجودهم لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.

ويقارب عدد اللاجئين المهجرين من سوريا إلى لبنان نحو 25 ألف لاجئ، وفق بدر، الذي بين أن أعداد المهجرين إلى لبنان تراجع بشكل كبير بعد أن تم لمّ شملهم بأسرتهم في أوروبا.