نشرت صحيفة إندبندنت تقريرا، أشارت فيه إلى أن الذوبان السريع للجليد من الأنهار الجليدية وكتل اليابسة مثل جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، له آثار مروعة على مستقبل الكوكب.
وتم الكشف هذا الأسبوع فقط أن الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا تتقلص بسرعة أكبر بكثير من الأنهار الجليدية في أجزاء أخرى من العالم، ما يهدد إمدادات المياه لملايين الأشخاص في آسيا.
وتوصل تقرير إلى أن الذوبان السريع للتربة الصقيعية في القطب الشمالي، يمكن أن يطلق نفايات مشعة من الغواصات النووية للحرب الباردة والبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والفيروسات الجديدة.
وبين عامي 1955 و 1990، أجرى الاتحاد السوفيتي 130 اختبارا للأسلحة النووية في جزر "نوفايا زمليا" قبالة الساحل الشمالي الغربي لروسيا.
وأطلقت التجارب حوالي 265 ميجا طن من الطاقة النووية، وتم إغراق أكثر من 100 غواصة نووية خرجت من الخدمة في بحر كارا وبارنتس القريبين.
ويتسبب فقدان الجليد على مستوى العالم في تشوه قشرة الأرض. ولكن من الآثار الجانبية لهذا الحال هو اكتشاف بعض الآثار والاكتشافات العلمية التي كشف عنها الجليد المتراجع.
فقد كشف ذوبان الجليد في أيار/ مايو في نهر جليدي شمال إيطاليا مجموعة دفينة من آثار الحرب العالمية الأولى، كان ملجأ في كهف في جبل سكورلوزو يؤوي 20 جنديا نمساويا في الحرب، وقد كشف الآن عن طعام وأطباق وسترات وأشياء أخرى.
كما تم اكتشاف 28 فيروسا جديدا يُعتقد أن عمرها 15000 عام تعيش داخل الأنهار الجليدية.
لا يُعتقد أن الفيروسات الجديدة ضارة بالبشر، وفقا للعلماء الذين يأملون في أن تساعدهم الفيروسات على فهم المزيد عن تطور الفيروس وتغير المناخ.
كذلك فقدت هضبة التبت، التي تُعرف أحيانا باسم "القطب الثالث" في العالم، ما يقرب من ربع جليدها منذ عام 1970، بسبب التغير المناخي، وفقا للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وكشف ذوبان الجليد داخل التربة الصقيعية في الجزء الروسي من القطب الشمالي عن حياة قديمة مدفونة هناك منذ آلاف السنين.