غزة/ صفاء عاشور:

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في فلسطين أن الدفاع عن حرائر فلسطين وخاصة الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي فرض شرعي وضرورة وطنية، وأن العمل على تحريرهم أمر واجب على كل المسلمين.

وشدد الاتحاد في وقفة تضامنية مع الأسرى والأسيرات، عقدتها المؤسسات العلمائية في قطاع غزة، أمس، على أن علماء فلسطين يستشعرون الواجب الشرعي الذي فرضه الدين الإسلامي تجاه الأسرى والأسيرات الذين يواجهون الاحتلال وأدواته القمعية بصدورهم العارية وأمعائهم الخاوية.

وقال رئيس فرع الاتحاد العالمي في فلسطين د. مروان أبو راس: إن الاحتلال تجرأ على تعذيب الأسيرات وممارسة أبشع صنوف العذاب بحقهن، في ظل الاستقواء على الضعفاء بالسلاح الأمريكي والدعم الأوروبي والصمت العربي والتنسيق الأمني الإجرامي.

وأضاف أبو راس في كلمة له: "نحن علماء فلسطين ومن قلب غزة المحاصرة نرسل رسالة إلى أسرانا وأسيراتنا لنقول لهم: لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، والله معكم ولن يتركم أعمالكم"، مؤكدًا أنهم عنوان الكرامة والعزة ورمز الشهامة والنخوة.

ونبه إلى أن تحرير الأسرى فريضة شرعية وضرورة وطنية لن تحيد عنها المقاومة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، ما بقيت على هذه الأرض، لافتا إلى أن رجال المقاومة رفعوا رأس الأمة بصفقة مشرفة سابقة، وأن العهد والأمانة في أعناقهم والأمل معقود عليهم لإنجاز صفقة جديدة من صفقات الأحرار والوفاء.

وأشار إلى أن الحرية وتحرير الأرض والمقدسات وطرد المغتصبين منها له ثمن، وأن شعب فلسطين خير من صبر وضحى وقدم الثمن الغالي ومنه الأسرى الذين ضحوا بحياتهم وأعمارهم في السجون، لذلك فإن الواجب والفرض هو السعي لتحقيق خلاصهم من براثن الاحتلال.

ونبه إلى أن تحرير الأسرى واجب على الأمة الإسلامية والعربية، إذ إن القرآن والسنة وكل ما صرح به علماء وأئمة المسلمين يوجب العمل على فكاك أسرى المسلمين من أيدي الكفار، وأن هذا ما يجب أن يتم تعليمه لكل أبناء الأمة المسلمة من رؤساء ومرؤوسين.

وأكد أن الأمة الإسلامية والعربية فيها من الشهامة والرجولة والنخوة ما يجعلها ترفض أن تقبل على نفسها إهانة حرائرها على أيدي أنجاس الأرض من أعداء المسلمين، خاصة الأسيرات في سجون الاحتلال.

وأضاف أن "الأيام دول ولن يقف الزمان عند ما يحصل في الوقت الحالي، فالاحتلال الذي يستقوي على المستضعفين من النساء والأطفال والعزل من الرجال هو أمر لن يبقى على حاله"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني صبور وباقٍ على هذه الأرض، وأن كيان الاحتلال راحل عنها كما رح غيره من الغزاة.