قال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري إن قضية الأسيرات أكثر القضايا حساسية وتفجيراً للأوضاع فهم والأسرى خط أحمر وأكثر القضايا قدسية وحساسية لشعبنا، والشهداء والأسرى لهم الأولوية القصوى والمطلقة لدى حماس.
وأضاف العاروري في لقاء عبر فضائية الأقصى اليوم الخميس، أن العقوبات ما تزال مفروضة على الأسرى والأسيرات، و تم نقل رسالة واضحة وقاسية للاحتلال عبر الوسطاء بأن الضغط على الأسرى سيقود المنطقة لصراع مفتوح.
وفي سياق ذي صلة قال العاروي إن تكريم الأسرى المحررين واجب وفريضة على شعبنا كما نكرم الشهداء، والاعتداء على مواكبهم مدان ولن نقبل به وهي محاولة لقلب القيم الوطنية، والإجراءات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة تأتي بنتيجة عكسية، فشعبنا واعي بأن الأسرى يجب أن يحتفى بهم.
وشدد على أن هناك دعوات لحراك جماهيري وشعبي نصرة للأسرى، ونأمل من شعبنا الاستجابة لهذه الدعوات، منبها بأن تكريم الأسرى المحررين واجب على كل أبناء شعبنا، كما نكرم الشهداء وكل المناضلين ضد الاحتلال.
وفي سياق منفصل قال العاروري إن "راية حماس" فتحت حروبا مع الاحتلال وأذلته، وهي ليست بديلة عن العلم الفلسطيني، و نحن نطالب بالتحقيق في استشهاد الشاب أمير اللداوي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
ونبه إلى أن مشروع حماس هو تجميع أبناء شعبنا تحت راية المقاومة ضد الاحتلال حتى استعادة كامل حقوقنا، مردفًا: "يجب أن نتخلص من الاحتلال وأن نعيش أحرارًا وبعزة وكرامة، وهذه مسؤوليتنا جميعا".
وأضاف العاروري أن محاولة الاحتلال فرض الظروف القاسية على شعبنا في غزة لتحريضهم على المقاومة، مقايضة لا يقبل بها شعبنا، فالشعب الفلسطيني لا يقايض وطنه وحقوقه ومقدساته وسلاحه ومقاومته مقابل لقمة العيش، واستمرار الاحتلال في حصار غزة سيوصل إلى تفجير الصراع.
واستطرد "لا يوجد هدن طويلة بينا وبين الاحتلال بغزة، وما يحدث ترتيبات وقف إطلاق النار بعد كل معركة".
وحول الهدنة والتهدئة بالضفة وصفها العاروري بأنها "جريمة وخيانة لا يمكن قبولها، لأن الاحتلال جاثم فيها".
وأوضح أن المقاومة في الضفة الغربية تواجه تحديات كبيرة من الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، داعياً إلى تصاعدها بكل الأشكال.
و حول التهديد باغتياله قال العاروري "لا نخاف الشهادة ونحن نسير على نهج القادة الشهداء".
وفي سياق رده على جريمة أمن فتح في مخيم البرج الشمالي قال العاروري إن حماس اتخذت قرارا؛ "مهما كان ما حدث لن يصل إلى أن يحدث مواجهات داخلية بين شعبنا الفلسطيني في لبنان، ولا نقبل جر شعبنا إلى مواجهة داخلية تؤدي إلى ضرب مشروع الصمود والمقاومة".
وأضاف "طلبنا من الدولة اللبنانية تولي مسؤوليتها في معاقبة مطلقي النار ونأمل أن ينالوا عقوبتهم".