فلسطين أون لاين

خاص الأكاديمي "البرغوثي": السلطة وأجهزتها الأمنية والقضائية ترهب النشطاء والنخب

...
رام الله-غزة/ أدهم الشريف:

اتهم بروفيسور الفيزياء المحاضر في جامعة القدس -أبو ديس عماد البرغوثي، السلطة وأجهزتها الأمنية والقضائية بـ"إرهاب" النشطاء والنخب السياسية والأكاديمية، خاصة عندما يتعلق الموضوع بجريمة اغتيال أجهزة أمنها الناشط والمعارض السياسي نزار بنات فجر 25 يونيو/ حزيران الماضي.

وأفاد البرغوثي في تصريح لصحيفة "فلسطين" أمس، بأنه كان مطلوبًا منه المثول أمام هيئة إحدى محاكم السلطة، الأحد الماضي، لكنه رفض بسبب التزامه مع طلابه وطالباته بمحاضرات علمية في الجامعة.

وبين أنه رفض حضور جلسة المحكمة لالتزامه بمحاضرات جامعية ليس بإمكانه التأخر عنها أو عدم الذهاب إليها "لأن مصلحة الطلبة أهم بالنسبة له".

واعتبر أن الهدف من جلسة المحكمة "تكميم الأفواه وتخويفنا وإرهابنا"، في وقت تلجأ المحكمة فيه إلى التأجيل عدة مرات، وقد لجأت الأحد الماضي إلى تأجيل الجلسة لمدة شهر، رغم مطالبة حقوقيي مجموعة "محامون من أجل العدالة" هيئة المحكمة بإصدار حكم في البينات المقدمة لها، لكن لجأت إلى التأجيل بزعم استكمال التدقيق فيها.

وفسر البروفيسور البرغوثي ذلك، بأنه لا يوجد قضية من الأساس وما هي إلا ادعاءات تهدف إلى إرهاب النشطاء والمعارضين وتخويفهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يخضع فيها البرغوثي أمام محاكم السلطة، إذ مثل أمامها خلال أغسطس/ آب الماضي، بعد اعتقاله يوما كاملا برفقة 21 مواطنا من الأكاديميين والنخب السياسية والنشطاء، قبل عرضهم جميعًا على المحكمة في اليوم التالي ومن ثم الإفراج عنهم بكفالة مالية على أن يعودوا إلى المحكمة مجددًا في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وجاء اعتقال هؤلاء من أجهزة أمن السلطة على خلفية تنظيم تظاهرة عند دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، للمطالبة بالعدالة لـ"بنات"، لكن الأجهزة الأمنية باغتتهم واعتقلتهم قبل تنظيم الفعالية، في أغسطس الماضي، ووجهت لهم اتهامات بـ"التجمهر غير المشروع، وشتم الرئيس، وإثارة النعرات الطائفية".

وأكد أن الهدف من الفعالية في حينه، بالإضافة إلى ملف الشهيد بنات، الضغط لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، ورفع سقف الحريات في الضفة الغربية، وعدم تغول أجهزة أمن السلطة على حقوق الشعب الفلسطيني.