فلسطين أون لاين

تقرير "الأسير المبحوح".. انتقم للأسيرات وسطَّر بالدم معاناتهن

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

ارتسمت علامات الفرح على عيني والدة الأسير "يوسف المبحوح"، فور إعلان تنفيذه عملية طعن في سجن نفحة أسفرت عن إصابة ضابط إسرائيلي "سجان" أول من أمس، انتقامًا للأسيرات في سجن "الدامون".

وفور إعلان اسم الأسير الذي نفذ عملية الطعن علت أصوات التكبيرات في منزل عائلة الأسير "المبحوح" التي تقطن في مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع، وبدأ إخوته الخمسة باستقبال المهنئين وتوزيع الحلوى عليهم.

وتظهر ملامح الهمة العالية والفخر والاعتزاز على عيني والدة يوسف، وهي تتحدث لصحيفة "فلسطين": "ابني لبى نداء الحرائر، اللواتي يتعرضن لعملية قمع وسحل واسعة منذ أيام في سجن ريمون"، مضيفة: "أراد يوسف إيصال رسالة لإدارة السجن وللعالم أنه لا يمكن السكوت عما تتعرض له أسيراتنا خلف القضبان".

مصدر فخر

وتضيف والدة الأسير أن ما أقدم عليه نجلها "يوسف" منبع فخر وعز لنا ولأسرانا.

وتؤكد أن نجلها لا يأبه لما سيتعرض له من اعتداء داخل السجون، "فكل ذلك يهون مقابل حماية الأسيرات، والانتصار لهن واجب علينا وعلى أبنائنا الأسرى".

وأضافت: "رسالتي لأمهات وزوجات الأسرى المزيد من الثبات والصمود والصبر، فالنصر قاب قوسين أو أدنى على يد مقاومتنا الباسلة، فعلى الرغم من سنوات الأسر ستهدم المقاومة السجون على رأس الاحتلال وسيخرج أسرانا مرفوعي الرأس وعلى الأكتاف"، معربة عن ثقتها العالية في المقاومة وإنجاز صفقة تبادل أسرى تبيض السجون رغم أنف الاحتلال.

ودعت المبحوح العالمَ للوقوف إلى جانب أسرانا من أجل وقف الجرائم الإسرائيلية الممارسة بحقهم، والعمل من أجل إطلاق سراحهم ومحاسبة الاحتلال على إجرامه بحق أسرانا.

ولم تسمح سلطات الاحتلال لعائلة المبحوح بزيارة نجلها الأسير إلا مرتين قبل أن تحكم عليه بالسجن 18 عامًا، وفق والدته التي أكدت فشل جميع محاولاتها كي تستمر الزيارة، إلا أنها صُدت بـ"المنع الأمني".

وأتم الأسير المبحوح عامه الثالث في سجون الاحتلال في فبراير 2021 الماضي، وهو متزوج وأب لطفلين: "رانية" سبعة أعوام، و"طلعت" خمسة أعوام.

صفقة تبادل

وفي مارس 2019، زعمت محكمة إسرائيلية في بئر السبع أن المبحوح، البالغ من العمر 30 عامًا، يشكل خطرًا على أمن (إسرائيل)، حيث تم اعتقاله بالقرب من الحدود الشرقية الشمالية للقطاع، وضمت لائحة الاتهام بحقه 14 تهمة، من بينها الانتماء لحركة حماس، وصدر بحقه حكم بالسجن 18 عامًا.

وإلى جوار والدة الأسير "يوسف" تقف ابنته "رانية" وشقيقها "طلعت" خمسة أعوام، مرتديًا بدلة عسكرية، ويرفع بين يديه صورة لوالده وعلامات الفرح ظاهرة على وجههم بما قدمه والده لحماية الأسيرات.

وتقول ابنة الأسير المبحوح لصحيفة "فلسطين": "أبي بطل، وسيتحرر قريبًا من السجون بصفقة تبادل مشرفة تنجزها المقاومة الفلسطينية".