يواصل الأسير هشام أبو هواش إضرابه المفتوح عن الطعام بشكل متواصل لليوم 125 وسط مخاوف حقيقية على حياته بحسب هيئة الأسرى التي أكدت إصراره على المضي بإضرابه حتى تحقيق مطالبه.
وأعربت عائلة أبو هواش عن خوفها على حياة ابنها وعدم رضاها على التفاعل الشعبي مع ابنها الأسير المضرب.
وقد حذرت جهات حقوقية من تدهور خطير على صحة أبو هواش بسبب تعنت الاحتلال.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.
وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.
وينقل الأسير منذ لحظة إعلان الإضراب إلى الزنازين، ويعزل بشكل كامل، ويجرد من كل شيء، وتلاحظ أن جسدك يتفاجأ بهذا القرار، وبعد الأيام العشرة الأولى من الإضراب لا تستطيع الوقوف، وتبدأ حالة من التعب الجسدي والنفسي وسط هذا العزل التام.