فلسطين أون لاين

"حماس أبلغت السلطات اللبنانية بأسمائهم"

مشعل: دماء شهدائنا في البرج الشمالي "لن تذهب هدراً" وعلى السلطة وفتح تسليم القتلة

...
خالد مشعل رئيس حركة حماس - إقليم الخارج

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، أن دماء الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا في مخيم البرج الشمالي بلبنان "لن تذهب هدراً"، مطالباً السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" بأن "يكشفا الغطاء عن القتلة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها مشعل عقب أدائه والوفد المرافق له، صلاة الجمعة في مسجد الشهداء بمدينة صيدا جنوب لبنان، وقبيل لقائهم مفتي صور وأقضيتها، الشيخ مدرار الحبال.

وقال مشعل إن "من اقترفوا جريمة القتل في مخيم الجبل الشمالي، وغدروا بالشهداء، سوف يعاقبون وفق القانون"، مشيراً إلى أن حركته أبلغت السلطات اللبنانية بأسماء القتلة "حتى تقوم بمسؤولياتها".

وأضاف: "نحن تحت سقف القانون، ونحترم الأصول، وندعو إخواننا في السلطة الفلسطينية وحركة فتح أن يكشفوا الغطاء عن القتلة، فالذي يتجرأ على الدم الفلسطيني؛ لا يليق به أن ينتسب إلى الشعب الفلسطيني، ولا إلى قوات وطنية منسوبة إليه أيضاً".

وبيّن مشعل أن لدى "حماس" عناوين تشغلها عن الدخول في احتراب داخلي، كـ"قضية القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وكسر الحصار عن غزة، والمقاومة التي تسعى إلى التحرير، وحق العودة، والإفراج عن المعتقلين".

ولفت إلى أن "هموم الشعبين الفلسطيني واللبناني واحدة"، موضحا أن "الفلسطيني في لبنان سيظل ضيفاً عزيزاً عند قوم أعزاء، ويتطلع للعودة إلى أرض الوطن".

وأعرب مشعل عن اعتزاز حركته بـ"لبنان المقاومة والأصالة والحرية والديمقراطية"، مشيراً إلى أن "دماء أبنائه اختلطت بدماء الفلسطينيين في مواجهة العدو الصهيوني، أثناء اجتياحات العدو المتكررة للبنان".

وشدد على حرص "حماس" على "أمن لبنان واستقراره وسلامة جبهته الداخلية، وعدم التدخل في شؤونه"، مشيرا إلى ضرورة أن تظل مخيمات الفلسطينيين "في أمن وسلام حتى تحقيق العودة".

وتأتي زيارة مشعل والوفد المرافق له، بعد أيام من حادثة إطلاق النار على جنازة تشييع عضو "حماس" حمزة شاهين، الأحد الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد كل من: محمد طه، وعمر السهلي، وحسين الأحمد.

واتهم مشاركون في الجنازة "عناصر من حركة فتح، بإطلاق النار على المشيعين، أثناء مرور الموكب الجنائزي من مكاتب للحركة مجاورة للمقبرة".

وحمّلت "حماس" في بيان لها، قيادة السلطة في رام الله، وأجهزتها الأمنية في لبنان، المسؤولية الكاملة "عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد"، مطالبة بـ"تسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة".

وأحدثت هذه الواقعة توتراً في العلاقة بين "حماس" و"فتح" وصل إلى حد إعلان الأخيرة في بيان الثلاثاء الفائت، وقف "جميع أشكال التواصل والاتصال مع حركة حماس، على كافة المستويات، وفي كل المناطق في الساحة اللبنانية".