فلسطين أون لاين

السلطة تتجاهل دماء الشهداء و"تقترح" إحياء التسوية مع الاحتلال

...
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة الشرق الأوسط، أمس الأحد، أن رئيس السلطة محمود عباس اقترح على الإدارة الأمريكية ومصر والأردن إطلاق جولة مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي غايتها الخروج باتفاق على ترسيم الحدود وفق ما صرح للصحيفة مصدر مطلع. 

ويتجاهل عباس دماء الشهداء التي أراقها الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، وتهديده المستمر بطرد وتهجير العائلات المقدسية، وتكثيف الاستيطان في الضفة، ومساعيه المستمر لاحتلال 60% من مساحتها، ناهيك عن خطاب رئيس حكومة الاحتلال تفتالي بينت الذي لا يفك في كل مناسبة عن التأكيد على أنه لن يسمح للدولة الفلسطينية أن تقوم لها قائمة، وكل ذلك يتزامن مع مجرزة البرج الشمالي في لبنان التي وقعت أمس، أثناء تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين، والتي اعتدت عليها أجهزة السلطة انطلاقاً من نقطة تتبع لها بجوار مقبرة المخيم.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصدر ذاته: "أن عباس سيطرح الأمر على وزير جيش الاحتلال بيني غانتس خلال اللقاء المنتظر بينهما الأسبوع القادم في رام الله ونيته اتخاذ اجراءات بحال لم تنخرط الحكومة الإسرائيلية بمثل هذه المفاوضات". 

وأشارت الصحيفة إلى أن عباس يصر على تنفيذ خطته التي أطلقها في خطابه في الأمم المتحدة بحال استمر الاحتلال في النأي بنفسه عن مسار المفاوضات، موضحًا أنه لا مبرر لبقاء السلطة بهذه الطريقة".

يذكر أن عباس أمهل في خطابه الاحتلال الإسرائيلي مهلة عام واحد من أجل إنهاء إحتلاله، وإلا فإنه سيتخذ الإجراءات المترتبة على ذلك القرار.

وفي سياق متصل، تجدر الإشارة توقفت مفاوضات التسوية (الفلسطينية الإسرائيلية) منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض الاحتلال إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.

ومن المهم ذكره أن نتيجة 28 عاماً من المفاوضات بين السلطة والاحتلال منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 هي (صفر) .

المصدر / فلسطين أون لاين