أكد زاهر جبارين عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، اليوم السبت، أن هتافات جماهير بيتا خلال تشييع جثمان الشهيد جميل أبو عياش للمقاومة ولقائد القسام محمد الضيف، دليل على أن كل محاولات الترهيب عبر ملاحقة كوادر وأنصار الحركة ستفشل كما فشلت في السابق.
وعدَّ جبارين أن ما يجري من ملاحقة وعمليات اعتقال واسعة بحق كوادر الحركة في الضفة تعكس تخوف الاحتلال من اتساع دائرة المواجهة اليومية معه، عدا عن ما يجري من التضييق على الحريات العامة في الضفة المحتلة.
وشدد على أن تصاعد عمليات المقاومة الفردية في الضفة يعكس حالة الالتفاف الجماهيري على خيار المقاومة، مؤكدًا على أن الضفة المحتلة خزان استراتيجي للثورة والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف جبارين: "الاحتلال تلقى العديد من الضربات في الفترة الأخيرة كان أبرزها معركة سيف القدس وعملية نفق جلبوع والهزيمة أمام الأسرى المضربين عن الطعام وغيرها من العمليات الفردية التي ينفذها الفتية والشبان وهو يحاول التغطية على حالة الفشل عبر تحريضه على قادة الحركة".
واعتبر أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة والقدس المحتلة بما في ذلك مشروع "مطار قلنديا" الاستيطاني سيؤدي إلى زيادة المواجهة والاشتباك مع الاحتلال بشتى الوسائل والأساليب.
وشدد على أن الفلسطينيين سيواصلون مقاومتهم للاحتلال بشتى الوسائل والأساليب.
ونبه جبارين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول عبر تحريضه على قيادات الحركة في الخارج التغطية على حالة الفشل التي تلقاها في الفترة الأخيرة.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة عمليات الدهس والطعن وإطلاق النار التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس تعليماته بزيادة حالة اليقظة والتأهب في جميع حواجز الضفة الغربية.
بينما عبر إيرز تسيدون رئيس سلطة المعابر في وزارة االجيش عن مخاوفه من الزيادة في عدد العمليات بالضفة، قائلا: "كل عملية تثير مخاوف أكبر من أنها ستزيد دافعية تنفيذ المزيد لدى الفلسطينيين".
وبحسب مصادر عبرية، فقد وقعت خمس عمليات بطولية نفذها فلسطينيون بشكل منفرد في أقل من ثلاثة أسابيع.
وشهد شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي تصعيدًا في عمليات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة (27) آخرين بجراح مختلفة.