فلسطين أون لاين

شهدت تصاعداً في الآونة الأخيرة

تحليل مختصان: استمرار العمليات الفردية سيؤدي لانتفاضة فلسطينية شاملة

...
صورة أرشيفية

أكد مختصان أن العمليات الفردية التي تشهدها الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة تثير ذعر الاحتلال أكثر من العمليات التي تقف خلفها فصائل المقاومة الفلسطينية، مشددين على أن استمرارها سيؤدي إلى قيام انتفاضة فلسطينية شاملة.

وشددا في أحاديث لـ"فلسطين" على أن الاحتلال الإسرائيلي يقف عاجزاً أمام مثل هذه العمليات التي يصعب التنبؤ بها، لأن من يقوم بها هم فلسطينيون عاديون ليسوا من خلفيات فصائلية أو عسكرية يمكن مراقبتهم أو معرفة ما يفكرون به مسبقاً.

مدير مركز القدس الدولي، حسن خاطر أكد أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية عموماً وفي مدينة القدس خصوصاً تزداد سوءاً بشكل منظم بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى بث الفوضى في الأراضي الفلسطينية بشكل كبير.

وقال في حديث لـ"فلسطين" :" إن تضيق الخناق من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين وتجريدهم من أي مظاهر للسيادة خاصة في مدينة القدس التي تتعرض لإجراءات متسارعة في التهويد ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وطرد المواطنين من منازلهم".

وأضاف خاطر:" إن الوضع العام في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية تجعل الجميع يرى كيف أنه لا أفق أو أمل في حدوث إنفراجة للأوضاع، مما ما يدفع العديد من المواطنين القيام بعمليات فردية ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وبين أن أوضاع الضفة الغربية في مناطق السلطة الفلسطينية هي على نفس الدرجة من السوء حيث يعيش المواطنون حالة من الاضطراب والقلق الداخلي بسبب الصراعات المشاكل بين العائلات وغيرها من المشاكل من الاحتلال.

ونبه خاطر إلى أن كل هذه الظروف أوجدت حالة من الاحتقان في الشارع الفلسطيني خاصة في أوساط الشباب والفتيات الذين تقلقهم هذه الحالة مما يدفعهم إلى القيام بعمليات فردية ضد الاحتلال من أجل إعادة البوصلة لمسارها الحقيقي وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن كل ما يحدث.

وذكر أن العمليات الفردية ما هي إلى ردة فعل طبيعية وعادية على ما آلت إليه الأمور من جرائم ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبسبب حالة التخبط التي تعيشها السلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أنها تحمل رسائل تعكس حالة الغضب الشعبي على كل ما آلت إليه الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

من جانبه، أوضح منسق القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، خالد منصور أن ما يحصل في مدينة القدس من تهويد ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو ما ساهم في زيادة الأعمال الفردية التي ما هي إلا رد فعل يعبر عن حالة الغضب السائدة في أوساط المواطنين.

وقال في حديث لـ"فلسطين" :" إن هذه العمليات هي تصريح قوي في وجه الاحتلال الذي يقول له من يقوم بالعملية أنه ل ننقبل بترك القدس أو نقف عاجزين أمام ممارساتك العنصرية"، مؤكداً أن هذه العمليات تعبير عن عمق الارتباط بالوطن والأرض التي لن يتنازل أي فلسطيني عنها.

وأضاف منصور: "إن الاحتلال الإسرائيلي يقف عاجزاً أمام العمليات الفردية ويحسب لها ألف حساب أكثر من العمليات التي تقوف خلفها فصائل المقاومة، حيث أن الاحتلال يصبح حائراً لا يعرف من هو الفلسطيني الذي سيقوم بالعملية القادمة".

وذكر أن العمليات الفردية التي هي ردود فعل طبيعية تدلل على انتماء الفلسطينيين وغضبهم من الحالة التي وصلت إليها مدينة القدس وحالة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ولم يجدوا أي مفر لتصحيح الأوضاع سوى بالقيام بالعمليات الفردية ضد المستوطنين الذين هم العدو الحقيقي.

وأكد منصور أن العمليات الفردية مربكة للاحتلال الذي يضطر إلى حشد قواه البشرية والتكنولوجية والعسكرية من أجل مواجهتها ومنع القيام بها.