حذّر مدير المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، الشيخ حفظي أبو سنينة، اليوم الأربعاء، من خطورة منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراء أعمال صيانة ضرورية في المسجد على حياة المصلين والزوار.
جاء هذا التحذير بعدما منعت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء لجنة إعمار الخليل من دخول المسجد الإبراهيمي لإجراء أعمال ترميم وصيانة "للثريات" في مصلى الإسحاقية داخل المسجد.
ونبه أبو سنية في تصريح له، إلى أن عدم إجراء صيانة للثريات "يشكل خطرًا شديدا على حياة المصلين والزوار خاصة مع قدوم موسم الشتاء وتساقط الأمطار".
ونوه إلى أن إحدى "الثريات" سقطت مؤخرا في داخل الحرم ولحسن الحظ كان المسجد فارغًا لحظتها من المصلين والزوار.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن أرواح المصلين المسلمين ممن يأتون للصلاة في المسجد، داعيا في الوقت ذاته الجهات الفلسطينية الرسمية والمسلمين في كل العالم الغيورين على المساجد، إلى أن يأخذوا دورهم تجاه المسجد الأقصى أولا والمسجد الإبراهيمي ثانيا.
وشدد أبو سنينة، على ضرورة المرابطة في أروقة المسجد الإبراهيمي لتفويت الفرصة على المحتل، كون المسجد إسلاميًا خالصًا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي رفضت في نيسان/أبريل الماضي، طلبًا فلسطينيًا بتجميد بناء مصعد كهربائي للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
وشرعت سلطات الاحتلال قبل أشهر، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.
ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.
وفي 28 نوفمبر الماضي، اقتحم رئيس كيان الاحتلال اسحق هرتسوغ، المسجد الإبراهيمي بالخليل، وسط إجراءات عسكرية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة.
وأضاء هرتسوغ شمعدانا في المسجد إيذانا ببدء الاحتفال بما يسمى عيد “الأنوار” اليهودي، ورافقه قادة المستوطنين وأعضاء كنيست.
وفي المقابل، يؤدي آلاف المواطنين في مدينة الخليل صلاة فجر الجمعة في المسجد الإبراهيمي؛ رفضا للمشاريع التهويدية التي تتهدده.
وتمتلأ المسجد وساحاته الخارجية بالمصلين، وسط مشاركة عائلات مدينة الخليل بشبابها وأطفالها ونسائها الذين يأمون المسجد منذ ساعات الفجر الأولى.