فلسطين أون لاين

شددتا على ضرورة "السير قُدُمًا نحو طريق المقاومة"

تقرير الجبهتان: حماس شكّلت إضافة نوعية للنضال الوطني وساهمت بتقارب الفصائل

...
صورة أرشيفية
غزة/ نور الدين صالح:

أكدت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، أن حركة حماس شكّلت إضافة نوعية للنضال الوطني الفلسطيني منذ انطلاقتها قبل 34 عاماً، وساهمت بخلق تقاربات مع الفصائل الأخرى بعيداً عن الانحياز الفكري.

وهنأت الجبهتان في تصريحات مع صحيفة "فلسطين"، حماس بذكرى انطلاقتها الـ 34، مشددتين على ضرورة "السير قدماً نحو طريق المقاومة وصولاً إلى تحرير أرض فلسطين".

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد عوض الله: إن انطلاقة حماس هي مناسبة وطنية لكل الشعب الفلسطيني، لكونها قدمت تضحيات كبيرة وقضى منها شهداء عظام في مسيرة النضال الوطني.

وأكد عوض الله ضرورة أن تكون هذه المناسبة محطة مهمة في طريق استعادة الوحدة الوطنية، وتأكيد خيار المقاومة بكل أشكالها، مشدداً على أن "حماس شكلت "إضافة نوعية للنضال الوطني".

وبحسب قوله، فإن حماس كانت وما زالت رافداً مهماً للمقاومة، إذ التحمت مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في إطار تحقيق المشروع الوطني ومجابهة كل مشاريع الاحتلال الإسرائيلي التصفوية.

وبيّن أن حماس جزء أصيل من النضال الوطني الفلسطيني ولا تزال متمسكة بخيار المقاومة، "وحتما سنحقق الأهداف معاً دون تفريط بالثوابت الوطنية".

وأضاف: "انطلاقة حماس مناسبة وطنية كما الجبهة وباقي الفصائل الفلسطينية، ونؤكد خلالها وحدة شعبنا الفلسطيني وأن فلسطين لنا من بحرها إلى نهرها وسنبقى في الطريق حتى تحقيق أهدافنا".

وأشار إلى أن قيادة حماس تسير بخطوات ثابتة في إطار الوحدة الوطنية والمقاومة ومنسجمة مع فصائل العمل الوطني، مجدداً تأكيد ضرورة استعادة الوحدة والتمسك بالثوابت ومواصلة النضال ومقاومة الاحتلال بكل الأشكال.

بدوره، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن حركة حماس لها دور مهم في إطار النضال الوطني الفلسطيني، وشكّلت خطة نضالية وكفاحية في مواجهة الاحتلال ومشروعه الاستيطاني.

وأوضح أبو ظريفة أن حماس لعبت دوراً رئيسياً في ترسيخ وتعزيز المقاومة كخيار كفاحي في مجابهة الاحتلال، واستطاعت أن تسجل مع الأجنحة العسكرية بصمة، وخلقت توازن ردع مهمًا جعل الاحتلال يعيد حساباته.

وبيّن أنها ساهمت في تحرير عدد كبير من الأسرى عبر عملية "الوهم المتبدد" التي أفضت إلى صفقة "وفاء الأحرار"، وتم الإفراج عن 1050 أسيراً من سجون الاحتلال، مشيراً إلى أنها ما زالت تحتفظ بعدد من الأسرى على أمل تحقيق إنجاز جديد في المرحلة القادمة.

ولفت إلى أن حماس ساهمت في خلق تقاربات مع الفصائل الفلسطينية، ومن بينها الجبهة الديمقراطية انطلاقاً من تقاطعات سياسية بعيداً عن أي انحياز فكري، إضافة إلى مساهمتها الكبيرة في تشكيل غرفة العمليات المشتركة الخاصة بالمقاومة.

وأشار إلى أن جبهته تربطها علاقة قوية مع حماس في كل أماكن وجودها، مهنئاً إياها بذكرى انطلاقتها الـ 34، موجهاً التحية لأرواح قادتها العظام الذين ارتقوا في سبيل الله.

وعاهد أبو ظريفة، حماس بأن تبقى جبهته تعمل معاً من أجل الحرية والنضال، مؤكداً استمرار التحركات والحوارات الرامية لأن تكون حماس جزءاً من منظمة التحرير على قاعدة الشراكة الوطنية.

وثمّن الجهود التي تبذلها حركة حماس في سبيل استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، حيث كانت مرتكزاً أساسياً بالنسبة لها لكونها تدرك أهميتها في تجميع عوامل القوة لمواجهة الاحتلال.

وأشار إلى أن حماس تسعى مع الكل الوطني لإنجاح كل محطات الحوار الوطني من أجل الوصول إلى قاسم مشترك في مختلف القضايا الوطنية والسياسية.