فلسطين أون لاين

فصائل: رؤية حماس بشأن المصالحة تُشكِّل أرضية خصبة لإنهاء الانقسام

...
غزة/ جمال غيث:

ثمَّنت فصائل وقوى فلسطينية رؤية حركة المقاومة الإسلامية حماس لإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، عادة أنها تصلح لأن تكون أرضية خصبة لإنهاء الانقسام.

وأكدت الفصائل في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين" أن ما جاء في الورقة ينسجم مع رؤاها لتحقيق المصالحة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، وإجراء الانتخابات التشريعية، والمجلس الوطني، والرئاسية، وتشمل القدس.

وكان مصدر مقرّب من حركة "حماس" قال إن الحركة بعثت مؤخرًا رسالة إلى جهاز المخابرات العامة المصري تتضمن رؤيتها لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.

وتضمنت الرسالة التي أرسلها رئيس المكتب السياسي للحركة ونشرتها وكالة "الأناضول" للأنباء عددًا من البنود، التي تُبلور رؤية "حماس" لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.

ويتمثل البند الأول في "إعادة تشكيل القيادة الوطنية العُليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحيث تضم جميع القوى والفصائل والشخصيات الوطنية من خلال الانتخابات، وإذا تعذّرت الانتخابات لسبب أو لآخر -بحسب الرؤية- يتم التوافق وطنيًا على تشكيل قيادة وطنية مؤقتة ولمدة محددة، يتم الاتفاق عليها، مرحلة انتقالية لتهيئة الأجواء للانتخابات السياسية العامة.

أما البند الثاني، وفق الرسالة فهو "الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية لهذه المرحلة، ما يعني الاتفاق على البرنامج السياسي الوطني، الذي يتوافق عليه الجميع"، ودعا البند الثالث إلى "التوافق على آليات العمل الوطني والميداني والسياسي وخلافه".

ورقة جادة

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن رؤية حماس لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي، تصلح لأن تكون أرضية للحوار الوطني.

ووصف حبيب لصحيفة "فلسطين" نقاط الورقة بالإيجابية، مشددًا على ضرورة الدعوة إلى عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل من قبل الرئيس محمود عباس أو مصر، ولأن تكون رؤية حماس جدول أعمال للنقاش، ويتم التوصل إلى استراتيجية وطنية لترتيب البيت الفلسطيني.

وأضاف القيادي في الحركة: "الجميع يريد مصالحة"، متسائلًا: "لكن نقطة الخلاف في ملف المصالحة هو: أي مصالحة نريد؟ مردفا أن رؤية حماس تصلح لأن تكون ورقة جادة لتحقيق المصالحة في حال عقد حوار وطني جامع.

انسجام الرؤية

بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسئول مكتبها الإعلامي في قطاع غزة أحمد خريس، أن ما جاء في رؤية حماس، ينسجم إلى حد كبير مع ما قدمته الجبهة الشعبية في رؤيتها للمصالحة وإنهاء الانقسام وإعادة بناء وترتيب منظمة التحرير.

وشدد خريس لصحيفة "فلسطين"، على ضرورة اعتماد صيغة الأمناء العامين إطارا قياديا مؤقتا لحين تشكيل مجلس وطني جديد بالانتخاب والتوافق حيثما أمكن، وللإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على اجراء الانتخابات بحسب اتفاق الفصائل في القاهرة عام ٢٠١١.

ودعا إلى الاتفاق على استراتيجية وطنية أساسها مقاومة الاحتلال وتشكيل قيادة وطنية للمقاومة الشعبية بحسب ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأمناء العامين.

خريطة طريق

من جانبها ثمنت حركة الأحرار على لسان المتحدث باسمها ياسر خلف، رؤية حماس لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وقال خلف لصحيفة "فلسطين": "تشكل رؤية حماس خريطة طريق لإنهاء الأزمة الداخلية، وتحظى بإجماع وتقدير من الكل الوطني وتؤكد حرص حماس على وحدة وقوة ومقدرات ومؤسسات شعبنا ونظامه السياسي بما تطرحه من أفكار وحلول لترتيب البيت الفلسطيني والخروج من عنق الزجاجة لمواجهة كل التحديات التي تعصف بشعبنا وقضيته".

وأضاف أن ترتيب البيت الفلسطيني يبدأ من إيمان فريق السلطة بالشراكة الوطنية وامتلاك الإرادة لتنفيذ كل ما تم الاتفاق والتوافق عليه من اتفاقيات وفي مقدمتها إجراء الانتخابات العامة: المجلس الوطني والتشريعي والرئاسي، وإصلاح منظمة التحرير لتضم الكل الفلسطيني، والتوافق على رؤية استراتيجية لتحشيد قوة شعبنا لتفعيل العمل المقاوم بكل أشكاله الشعبية والعسكرية والدبلوماسية.

من جهته أكد القيادي في حركة المبادرة الوطنية د. عبد الله أبو العطا، أن رؤية حماس تشكل أرضية خصبة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومقدمة لإجراء الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني والرئاسية.

وقال أبو العطا لصحيفة "فلسطين": آن الأوان للبدء الفعلي بخطوات إنهاء الحقبة السوداء من تاريخ شعبنا وطي صفحة الانقسام المؤلمة، والعودة إلى تطبيق ما ورد في اتفاقات المصالحة والحوارات الوطنية، وإنهاء الخطر الذي أضر بالشعب الفلسطيني وأثر في النسيج الوطني والاجتماعي وأضعف شعبنا.

وأضاف: لا شيء يمنع إتمام المصالحة إلا الاحتلال، فهو المستفيد الأول والأخير منه، مشددًا على أن "تحقيق المصالحة مسألة ملحة ومهمة ويجب التوافق على استراتيجية وطنية موحدة تصون نضال شعبنا وحقوقه".

المصدر / فلسطين أون لاين