1. إن التستر بقيم الديمقراطية الغربية وتبني العداء لكل ما هو معادٍ للاحتلال والتغول على الحقوق الوطنية وحق الشعب بمقاومة الاحتلال وما تبع ذلك من محاولات غير محدودة للتأثير في الفكر السياسي لدى المجتمعات الإسلامية والجماعات التي تمثلها ومحاربتها وملاحقتها دوليًا ومحليًّا والعمل على شيطنتها ووصفهم بتهم زائفة وفضفاضة كالإرهاب ومعاداة السامية والخروج على قيم الديمقراطية وإعلان مجلس العموم البريطاني رسميًّا تصنيف حركة حماس بجناحيها السياسي والعسكري "إرهابية" يتضمن عقوبات بالسجن لمدة تصل إلى (14 سنة) على من يدعمها، ما هي إلا وسائل جديدة لإزاحة حركات المقاومة بل وتجميدها وتهديد وجودهم من قبل السلطات والدول التي تحوم في فلك الأنظمة الدكتاتورية من الإمبريالية العالمية والجماعات الصهيونية بعد أن أصبحت شريحة واسعة من المجتمع الغربي والأوروبيين تفهم حقيقة الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وفضح حركات المقاطعة لهذا الإجرام وإيقاعها ضرر كبير على الاقتصاد الصهيوني ومقاطعة منتجاته الاقتصادية ومقاطعة جامعاتها ورموزه.
2. إن اتهام حركة حماس من قبل وزيرة الخارجية البريطانية بالإرهاب تهمة زائفة وخبيثة ومخالفة للقانون الدولي الذي يعطي الشعوب الحق في مقاومة الاحتلال، وما ذلك إلا مثال واضح على ارتهان القرارات البريطانية لإملاءات الوكالة الصهيونية التي تمتد أياديهم الأخطبوطية الشيطانية في أرجاء الأرض لتنفيذ المصالح التي تخدم دولة الكيان الصهيوني، تهم زائفة مغلفة بادعاءات واهية لا تستند للواقع والتاريخ، الاحتلال هو الإرهاب الحقيقي والمقاومة حق مشروع وهو ما نصت عليه القانون الدولي، إن تصنيف بريطانيا لحماس غير نزيه لأنه يفشل بإدانة إرهاب الدولة الإجرامي الذي يمارسه جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في حين يصمتون على قتل الاحتلال آلاف الفلسطينيين، حماس لم تنفذ عمليات عسكرية ضد أهداف بريطانية ولم تتدخل في شؤون بريطانيا، فالقرار لم يقم بناءً على أدلة أو قرائن جدية وذات مصداقية.
3. ما زالت المؤامرات هي السياسة الخبيثة التي تقوم بها الأنظمة لمنع وصول صوت المقاومة ومظلومية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال للعالم كما حدث في التجربة النضالية الفلسطينية والتي أحاطت بها العديد من المشاريع الخبيثة لإجهاض نجاحها ومحاربة وجودها ومحاولة تأخير عجلة التحرير فيها، المقاومة أسست لمواجهة مشاريع الاحتلال الصهيوني التي أوجدتها الإمبريالية العالمية والاستعمار البريطاني التي ما زال تأثيرها من نهب خيرات بلادنا وأن استمرار تجريم المقاومة من قبل بريطانيا التي زرعت دولة الاحتلال في فلسطين ما هو إلا جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها بريطانيا بحق فلسطين.
4. ومن هنا علينا تسليط الضوء على جرائم الاحتلال وبريطانيا ضد شعبنا التي ما زالت آثارها تنعكس على شعبنا وحقوقنا الوطنية، وأن تقوم القوى الوطنية بخطوات أكثر فاعلية لفرض إجراءات محددة وملموسة وبناءة ضد هذا القرار الظالم وفضحه وتعريته، وفي إطار الحرب المستمرة على المقاومة بالأمس أعلنت دولة أستراليا اعتبار حزب الله منظمة إرهابية في عدوان جديد على كل من يتحرك ضد الاحتلال ويسعى لاستعادة حقه وأرضه، وبمعنى آخر أن من يقاوم الاحتلال تلصق به باطلًا تهمة الإرهاب تجسيدًا لمصالح وإملاءات الاحتلال.
5. من خلال هبة فعالة من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لرفض التهمة المعلبة من القوى الاستعمارية الأسترالية والبريطانية لكل ما هو مقاوم للاحتلال وبزيادة الضخ الإعلامي لفضح جرائم الاحتلال وكشف المتساوقين معها من محور الشر المعادي لمقاومة دولة الاحتلال، يمكن أن يتم فضح هذه السياسة الخبيثة لأدوات اللوبي الصهيوني في هذه الدول، وإن حالة الالتفاف العربي والإسلامي والدولي حول حق المقاومة تزداد، وكل ما يقوم به الاحتلال وأعوانه إلى زوال.