على مدار 20 عامًا، لم يترك الحاج أبو رامي أبو مصطفى (72 عامًا) والد الأسير رامي المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي فعاليةً لإسناد الأسرى إلا ويكون في مقدمة المشاركين، هاتفًا بالحرية بأعلى صوته لهم جميعا.
في خيمة "الحرية" التي نظمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجمعية واعد للأسرى والمحررين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كان والد الأسير رامي إلى جانب عدد من أهالي الأسرى والمحررين، وقادة العمل الوطني والإسلامي، والمؤسسات الرسمية، يساندون الأسرى.
وفي الخيمة التي شهدت مشاركة واسعة من الجهات المختلفة، رفع صور أسرى مضربين عن الطعام وآخرين مرضى، وأسيرات.
ويوضح السبعيني "أبو مصطفى" في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن قوات الاحتلال اعتقلت ابنه عام 2000 عند "حاجز المطاحن" الذي كان يفصل جنوبي قطاع غزة عن شماله، حيث كان في طريقه المعتاد لدراسة الهندسة المدنية في الجامعة الإسلامية بغزة.
ويضيف "أبو مصطفى" أنه بعد صدور الحكم على ابنه بالسجن 20 عامًا، تمكن من زيارته 4 مرات فقط، وبعدها قررت سلطات الاحتلال منعه من زيارته لأسباب "أمنية"، واقتصرت الزيارات على والدته، لكنها منعت أيضًا.
وأشار إلى عدم تمكن أي أحد من العائلة من زيارة ابنهم الأسير منذ أكثر من 7 أعوام، بسبب سياسة الاحتلال ورفضه أي زيارة لأسير من أسرى قطاع غزة، لافتا إلى أن الأمر يقتصر على التواصل معه عبر رسائل مكتوبة ينقلها "الصليب الأحمر".
وداخل سجون الاحتلال، يقول أبو مصطفى إن ابنه تمكن رغم ظروف الاعتقال الصعبة من الحصول على درجة الماجستير مرتين، في التاريخ، والاقتصاد الإسلامي، عبر جامعة أبو ديس، وهو الآن يدرس الدكتوراه، وقريبًا يحصل عليها.
ويؤكد أنه منذ اعتقال ابنه يشارك في الفعاليات الإسنادية للأسرى خاصة المضربين عن الطعام والمرضى، مضيفا أن والدة رامي (73 عامًا)، هي الأخرى دائمة المشاركة في الفعاليات، لكن لتراجع حالتها الصحية مؤخرا توقفت عن المشاركة.