يواصل عددٌ من الأسرى المحررين وذويهم الاعتصام أمام مجلس وزراء حكومة الحمد الله بمدينة رام الله لليوم الرابع على التوالي، وذلك احتجاجًا على قطع رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، ودون إبداء أي أسباب تذكر.
ويرفع المحررون المعتصمون شعارات "مستمرون حتى عودة حقنا"، ودعوات للعدول عن قرار قطع رواتبهم والتي طالت نحو 277 منهم، مؤكدين أن سبب قطع رواتبهم "أمر سياسي" يتعلق بالانقسام بين حركتي حماس وفتح ولا شأن لهم به.
وفي وقت أعلنت هيئة شؤون الأسرى برام الله أنها ليست مصدر قطع الرواتب، رفضت رئاسة حكومة الحمد الله أن تدلي بأي معلومات حول الموضوع.
الأسير المحرر المعتصم أمام مجلس الوزراء برام الله عبد الله أبو شلبك قال إن المحررين سوف يستمرون في اعتصامهم حتى تراجع السلطة عن قرارها، مشددًا على أن رواتبهم حق أصيل لهم وليس منة من أحد.
وعبر أبو شلبك في حديثه لصحيفة "فلسطين"، عن استغرابه من اتخاذ قرار قطع رواتب عدد كبير من المحررين، والذين قضوا زهرات شبابهم في سجون الاحتلال، وقدموا للقضية الفلسطينية ما لا يمكن حصره من تضحيات.
ولفت إلى أن الأسرى المحررين ورغم اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي، لم يصل إليهم أي من المسؤولين على مستوياتهم داخل مجلس الوزراء للحديث معهم أو التكلم عن مشكلتهم ومطالبهم التي يعلنونها خلال اعتصامهم.
وشدد أبو شلبك على أن الأسرى ورغم عدم الاستجابة لهم، إلا أنهم يأملون بقوة التراجع عن القرار، وعودة الرواتب، مؤكدا أن كثرًا من المقطوعة رواتبهم من المحررين سيجدون أنفسهم في الشوارع بعد أيام قليلة إن لم تتراجع السلطة عن قرارها.