أنهى الأسير علاء الأعرج إضرابه عن الطعام بعد معركة استمرت 103 أيام، بعد انتصاره على الاحتلال وإجباره على إلغاء حكم الاعتقال الإداري.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى أن الأسير المهندس علاء الأعرج علق إضرابه عن الطعام والذي استمر 103 أيام، بعد إلغاء اعتقاله الإداري.
يذكر أن الأعرج (34 عاماً)، من طولكرم، وهو مهندس مدني، ويقبع في سجن "عيادة الرملة"، وتعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، من بينها اعتقالات إداريّة.
وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال السابق، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.
ويواصل 4 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام بسجون الاحتلال رفضا لاعتقالهم الإداري.
والأسرى هم: كايد الفسفوس مضرب منذ (128) يومًا، وهشام أبو هواش مضرب منذ (94) يومًا، وعيّاد الهريمي مضرب منذ (58) يومًا، لؤي الأشقر مضرب منذ (41) يومًا.
في حين يواصل 3 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ مُددٍ متفاوتة، تضامنًا مع زملائهم الـ5 المضربين.
والأسرى هم: راتب عبد اللطيف حريبات وحسام علي القواسمي وعبد العزيز مرعي، مستمرون في معركة الأمعاء الخاوية منذ 41 يوما 14 يوما و9 أيام، على التوالي، تضامنًا مع الأسرى الأربعة وزملائهم المنتصرين.
والأسبوع الماضي انتصر الأسير مقداد القواسمي على السّجان الإسرائيلي بعد 113 يومًا من خوضه معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، إذ أنهى، إضرابه بعد اتفاق يقضي بإطلاق سراحه في فبراير 2022.
وبالتزامن، يمتنع 4 أسرى عن تناول الدواء منذ قرابة 63 يومًا رفضًا للإداري، وهم: عايد دودين، أحمد أبو سندس، ياسر بدرساوي، يوسف قزاز.
ولم تطرح إدارة السجون أي حلول لإنهاء أزمة الأسرى المصرين على مطالبتهم بإسقاط قانون الاعتقال الإداري.
و"الإداري" هو اعتقال يتم دون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، ويتم من خلاله محاكمة الفلسطينيين في محاكم عسكرية إسرائيلية لا تراعي أصول المحاكة العادلة المنصوص عليها قانونيًا ودوليًا والتي تحفظ لهم حقهم في المساواة أمام القانون.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبًا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.
ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية أكتوبر تشرين الأول نحو 4650، بينهم 34 أسيرة، و160 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري، وفق بيانات فلسطينية.