فلسطين أون لاين

لرفعها أعلام حركة حماس

تقرير أجهزة السلطة تصادر فرحة عائلة الأسير برابرة بتحرره من الاعتقال

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

كان مجرد رفع بعض الأعلام الخضراء التي ترمز لحركة المقاومة الإسلامية حماس سببًا كافيًا لتسرق أجهزة أمن السلطة فرحة أهالي الأسير المحرر من سجون الاحتلال الشيخ هاني برابرة، خلال استقباله بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر.

وقالت زوجة المحرر وفاء برابرة لصحيفة "فلسطين" إن عناصر من أمن السلطة طالبت المحتفلين باستقبال الأسير المحرر بفض الاحتفال.

وكانت أجهزة أمن السلطة هاجمت موكب استقبال المحرر برابرة واعتقلت عددًا من الشبان المشاركين في استقباله، وصادرت رايات لحركة حماس أول أمس، في خطوة رآها النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة تعميقًا للانقسام.

وقال خريشة في حديث لـ"فلسطين": "اعتاد أبناء الشعب الفلسطيني عندما يخرج أي أسير من سجون الاحتلال الاحتفال به ورفع الرايات وتبادل التهاني والتبريكات، إلا أن هذا الأمر أصبح مسموحًا به فقط للأسرى المحررين المحسوبين فقط على السلطة الفلسطينية".

وأضاف خريشة: "بل إن الأمر يتجاوز التبريكات إلى إطلاق كثيف للنيران الذي يثير خوف وأمن المواطنين الآمنين، ولا يراه أهل الضفة إلا في الاحتفالات فقط، أما في أوقات دخول قوات من الاحتلال فإنها تصمت ولا يُسمع لها صوت".

ونبه إلى أن الأسير عندما يخرج من سجون الاحتلال، ويكون ذا خلفية سياسية معارضة للسلطة كأن يكون من أبناء حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي؛ يقتحم المكان ويبحث عن الرايات الخضراء أو السوداء لمصادرها ووقف أي مظاهر للاحتفال، واعتقال بعض المشاركين في حفل الاستقبال، لكسر فرحة أهل الأسير.

وشدد خريشة على ضرورة أن تتوقف أجهزة السلطة عن هذه الممارسات التي تعمق الانقسام وتزيد من حالة الإحباط والتفرقة بين المواطنين في كل أرجاء الضفة الغربية، لافتًا إلى أهمية أن تبقى الحركة الأسيرة موحدة، خاصة أن كل الأسرى هم أسرى فلسطين وليسوا أسرى فتح أو حماس أو الجهاد.

وأشار إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يترك آثارًا سلبية على معنويات المواطنين وتعاطفهم مع الأسرى، ما يخلخل النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويزيد من التفرقة والخوف من المشاركة في الأفراح الوطنية، لافتًا إلى أن الضفة فيها الكثير من المآسي التي يمكن أن تعمل السلطة على إصلاحها بدلًا من التحجج ببعض الاحتفالات البسيطة هنا أو هناك.

وبين خريشة أن من أبسط الأمور التي يمكن لأجهزة السلطة الوقوف عندها إطلاق النار العشوائي الذي يحدث من بعض المنتمين لحركة فتح أو أجهزة أمن السلطة، وهي ظاهرة سلبية يجب التوقف عن فعلها أو المشاركة فيها، مؤكدًا أن هذه القضية أهم بكثير من مصادرة بعض الرايات ومنع إقامة احتفالات سلمية لا ضرر عائد من ورائها.

وشدد على أن السلطة تهدف إلى تخويف الناس، ومنع حركتي حماس والجهاد وأي جهة معارضة للسلطة من أن يكون لها صوت أو تعبير عن فرح، أو رأي، أو موقف سياسي، مستدركًا: "تريد القول إن أي اعتراض على موقف السلطة سيكون مصيره الاعتقال في سجونها".

وعد خريشة هذه التصرفات الصادرة من أفراد من أجهزة أمن السلطة إساءة للشعب الفلسطيني وقضيته والنضال المشترك والموحد بين القوى الوطنية والسياسية، مؤكدًا أنه لمّا كان الجميع يتشارك في مواجهة المحتل؛ فإن كلًّا لديه الحق في الفرح بخروج أي أسير من سجونه.