فلسطين أون لاين

حيث يسند المزارعون بعضهم

"مهرجان الزيتون الفلسطيني" في الخليل

...
مهرجان الزيتون (أرشيف)
غزة/ مريم الشوبكي:

جمعيات تعاونية، ونسوية مختصة بالزيتون الفلسطيني أغلبها من محافظة الضفة الغربية، اجتمعت في البلدة القديمة بمحافظة الخليل، تحت مظلة مهرجان الزيتون الفلسطيني الثاني، تعرض أفضل ما لديها من صفائح زيت الزيتون، وزجاجات مخلل الزيتون بأنواعه المختلفة، والزعتر المخلوط بزيت الزيتون البكر، والصناعات الأخرى التي يدخل فيها الزيت.

يقام المهرجان للمرة الثانية بعد عامين من التوقف بسبب جائحة كورونا، عاد لينهض من جديد من أجل تسويق زيت الزيتون وتلبية حاجة السوق المحلي، حيث تواجه الخليل ضعفًا في إنتاج الزيتون وهو ما لا تواجهه المدينة المعروفة بعنبها.

وافتتح المهرجان في 10 نوفمبر/تشرين ثان، برعاية لجنة إعمار الخليل ومجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، ويستمر لأربعة أيام، وذلك لاستقبال المستهلكين وتعزيز القوة الشرائية للزيت، الذي سيتم توفيره بجودة عالية وبعبوات صحية.

سوق جديدة

وتعد بلدة اليامون إلى الشمال الغربي من مدينة جنين، من البلدات الشمالية التي تنتج كميات كبيرة من الزيتون وزيته كل عام.

يبين رئيس جمعية اليامون التعاونية الزراعية خالد خمايشة أن أغلب سكان البلدة يعملون مزارعون زيتون، وتنتج كميات كبيرة من الزيت تفيض عن حاجة سكانها.

ويوضح خمايشة لـ"فلسطين" أن المشاركة في المهرجان يعني فتح سوق جديدة خارج جنين لتسويق زيت الزيتون الذي تنتجه الجمعية والذي يصل إلى سبعة أطنان كل موسم.

ويشير إلى أن الخليل مدنية تستهلك كميات كبيرة من زيت الزيتون الذي لا تنتجه بكميات كبيرة كالعنب على سبيل المثال.

وينبه خمايشة إلى أن ما يميز زيت الزيتون الذي تبيعه الجمعية أنه عضوي أي أن ثماره نمت بلا أسمدة ولم تمسها المبيدات، وتعتمد على مياه الأمطار فقط، ويمتاز بجودته العالية.

صمود المزارع

تقول رئيسة جميعة سلفيت التعاونية الزراعية انتصار عزريل: "إن محافظة سلفيت تمتاز بإنتاج وفير لزيتون وزيته وبجودة عالية، وسعره منخفض بالنسبة للمحافظات الجنوبية التي يباع بها بأسعار مرتفعة للغاية".

وتضيف عزريل لـ"فلسطين": "قدومنا لمحافظة الخليل نوع من التبادل التجاري، وفتح أسواق جديدة لنا فيها".

وإذ تؤكد أن إقامة المهرجان يدعم صمود المزارع الذي يجد سوقًا يصفر به إنتاجه، سيما أنه يعاني من مصادرة أرضه المزروعة بالزيتون، وتغول الاستيطان الإسرائيلي فيها، تلفت إلى أن زيت الزيتون المستورد يؤثر على المزارع ويكبده خسائر كبيرة قد تدفعه إلى إهمال أرضه.

وتدعو عزريل إلى إقامة معارض لزيتون الفلسطيني بشكل دائم، على أن يتم اختيار مدينة مختلفة لإقامته في كل عام.

انعاش البلدة القديمة

بدوره يقول رئيس لجنة إعمار الخليل عماد حمدان: "موسم الزيتون هو موسم خير على فلسطين، لذا أقيم المهرجان في البلدة القديمة بغرض تسويق المنتج الفلسطيني في داخل مدنها عوضا عن تصديره للخارج".

ويضيف حمدان لـ"فلسطين": "أردنا أن يكون هناك تكاملية من خلال جلب المنتجات والمزارعين والموردين لزيتون من المحافظات الشمالية كعرابة، وطولكرم، وجنين، لمدينة الخليل الأقل حظا انتاج به، للبيع بأسعار تشجيعية، وانعاش الحركة التجارية فيها".

ويشدد على أهمية المهرجان للبلدة القديمة في الخليل، باستقطاب الوافدين إليها، والتي تعيش عزلة كبيرة بسبب الضغوطات والممارسات الإسرائيلية.

ويشير حمدان إلى أن اللجنة تنفذ عدة نشاطات ومشاريع وفعاليات لجذب الزائرين والمواطنين إلى البلدة القديمة، منها ترميم المنازل، والمحال التجارية، والمدارس، ومشاريع البنى التحتية.

ويذكر أن إنتاج الزيتون هذا العام انخفض من 23 ألف طن إلى 17 ألف طن، بسبب الأحوال الجوية وقلة الأمطار خاصة في محافظات جنوب الضفة.

وبحسب بيانات رسمية، اقتلع الاحتلال الإسرائيلي مليونين و500 ألف شجرة منذ عام 1967، منها 800 ألف شجرة زيتون.