فلسطين أون لاين

وصفي قبها.. نصير الأسرى والقائد المعطاء

...

رحل، اليوم الخميس، القائد الوطني المعطاء ونصير الأسرى القيادي في حركة حماس وصفي قبها، تاركا ورائه موروث عطاء ودروس في التضحية وذكريات حفرت بذاكرة كل من عرفه والتقى به في السجن وخارجه.

ولد المهندس وصفي عزات قبها "أبو أسامة"، في بلدة برطعة غرب مدينة جنين، عام ،1959 وتوفي اليوم عن عمر 62 عاماً.

في عام 1984 حصل قبها على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم على دبلوم عالي مكثف في إدارة مصادر المياه عام 1994م، بتنسيق بين جامعة بيرزيت ومعهد IHE – دلفت/ هولندا.

لم يتوقف شغف الفقيد الوطني قبها اتجاه التعليم عند هذا الحد بل حصل على العديد من الدورات في المحاسبة والكمبيوتر، وفحص جودة المياه، وتصميم الشبكات، وإدارة المشاريع.

وزير الأسرى

إثر الانتخابات التشريعية عام 2006 وفوز حركة حماس وتكليفها بتشكيل الحكومة شغل قبها منصب وزير الأسرى في الحكومة التي عرفت بالحكومة الفلسطينية العاشرة.

كان الراحل قبها واحدا من القيادات الإسلامية والوطنية البارزة في فلسطين، وأحد قيادات حركة "حماس" المشهورة في الضفة الغربية.

وأمام حجم العطاء والانتماء الذي كان يتمتع به القيادي قبها تعرض للعديد من الاعتقالات في سجون الاحتلال، وبلغ مجموع ما أمضاه أسيراً بشكل متفرق قرابة 14 عاماً.

ولم يتوقف استهداف القيادي قبها عند اعتقالات الاحتلال التي سرقت سنين عمره بل انه كان هدفا مستمرا لبعض المسلحين وأجهزة أمن السلطة الذين اعتدوا عليه بالضرب وتعرض لأكثر من محاولة اغتيال وقتل، كما أحرقت مركبته أكثر من مرة.

نصير الأسرى

يوصف الراحل قبها بأن ذو شخصية قيادية صاحب جرأة وصلابة، كما أنه حمل هم قضية الأسرى في حياته، فلم يفته استقبال أسير أو زيارة محرر أو مؤازرة لعوائل الأسرى حتى لقب "نصير الأسرى".

وكانت آخر مشاركة للقائد الوطني وصفي قبها في وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج قبل إصابته بفيروس كورونا بأيام، ورغم المرض والإعياء الذي كان قد أصابه إلا انه قد أصر على المشاركة في نصرة الأسرى المضربين عن الطعام.

nkLBr.jpg
 

المصدر / فلسطين أون لاين