استقبل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري في مكتب الحركة ببيروت، وفودا مركزية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وبحث العاروري مع قادة الفصائل خلال اللقاء آخر التطورات الفلسطينية، وخصوصًا ما تتعرض له قضية فلسطين من مخاطر وتحديات.
وأشاد الجميع بمعركة سيف القدس البطولية التي شكلت نقلة نوعية في مسيرة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، وأكدت أن شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج موحد خلف المقاومة التي تدافع عن الأرض والشعب والمقدسات.
وأكد المجتمعون أن المدخل الصحيح لإنهاء الانقسام يكون بالعودة إلى الشعب الفلسطيني وإجراء الانتخابات كافة، وصولاً إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها عبر تشكيل مجلس وطني جديد من الداخل والخارج على أساس الشراكة الوطنية، ووضع استراتيجية واحدة لمقاومة الاحتلال.
كما أدانوا خطوات التطبيع مع الاحتلال، التي تقوم بها بعض الأنظمة العربية، معتبرين أنها طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني الصامد، وخيانة لقضية الأمة المركزية.
ودعا المجتمعون أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى الضغط على الحكومات المطبعة حتى تقطع العلاقات مع الاحتلال الغاصب.
وفي قضية الأسرى، وجه المجتمعون التحية إلى الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وأشادوا بصمودهم وبطولاتهم، مؤكدين أن المقاومة لن تتخلى عنهم، ولن يهدأ لها بال حتى ينالوا حريتهم.
وفي شأن آخر، أدان المجتمعون اتفاق الإطار الموقع بين الإدارة الأمريكية ووكالة الأونروا، الذي حوّل الوكالة الدولية إلى أداة تجسس على موظفيها، وعلى شعبنا الفلسطيني، وحرفها عن دورها الأساسي كمنظمة دولية أنشئت عام ١٩٤٩ لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم وتطبيق القرار الدولي 194.
وشددوا على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، وحشد طاقات الأمة لدعم مقاومة شعبنا وقضيته العادلة، والعمل على عزل الكيان الغاصب، وإحالة قادته إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ضد الإنسانية.
كما اتفق المجتمعون على تفعيل العلاقات الثنائية، ورفع مستوى التعاون والتشاور حول مجمل الوضع الفلسطيني، والعمل على دعم صمود شعبنا في الداخل والخارج، ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وتخفيف معاناته، وتحقيق أهدافه بالتحرير والعودة والاستقلال.
وجرى اللقاء بحضور الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة على رأس وفد من الجبهة ضم عضو المكتب السياسي أبو كفاح دبور، وعضو اللجنة المركزية أبو أشرف العينين.
كما حضره اللواء أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على رأس وفد من الجبهة ضم الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي، ومروان عبد العال مسؤول الجبهة في لبنان، ونائبه سمير لرباني أبو جابر.
وشارك الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اللقاء على رأس وفد من الجبهة ضم أعضاء المكتب السياسي علي فيصل، وإبراهيم النمر، وعدنان موسى، ويوسف أحمد، وعضو اللجنة المركزية جلال سليمان.
وعن حركة حماس حضر اللقاء الأخ حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في المكتب السياسي، والأخ علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج، والدكتور أحمد عبد الهادي ممثل الحركة في لبنان، والأخ جهاد طه نائب المسؤول السياسي في لبنان، والأخ أيمن شناعة مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان.