توفي ظهر اليوم الخميس الرجل الوطني الكبير والقيادي في حركة حماس ووزير الأسرى السابق وصفي قبها، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وأعلنت مصادر طبية في مشفى ابن سينا في مدينة جنين وفاة القيادي قبها بعد نحو شهرين من الأزمة الصحية التي واجهته على إثر إصابته بفايروس كورونا.
وقبها، أسير محرر من مدينة جنين، أمضى نحو 13 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعمل وزيرا سابقا للأسرى في الحكومة الفلسطينية العاشرة، وهو أب لسبعة أبناء.
ولم يأل وزير الأسرى السابق جهدا في الدفاع عن الأسرى وحمل قضيتهم بأمانة، ولم يثنه عن نصرتهم الاعتقالات والملاحقات وعمليات إطلاق النار التي تعرض لها من خفافيش الليل.
ووصفي قبها، أسير محرر ومبعد عن مسقط رأسه بلدة برطعة جنوب جنين، حيث منعته سلطات الاحتلال منذ سنوات طويلة من دخول بلدته برطعة التي يفصلها عن جنين حاجز عسكري عزلها منذ بناء جدار الفصل العنصري.
كان وزير الأسرى السابق القيادي وصفي قبها صرّح سابقا إن مرارة الحرمان من العودة لبلدته برطعة لا يقل عن مرارة السجن وتكراره.
ومنتصف أبريل نيسان الماضي، ألقى الوزير نظرة الوداع الأخيرة على جثمان والدته عند الحاجز الإسرائيلي المؤدي إلى قرية "برطعة" بعد رفض جنود الاحتلال السماح له بدخول القرية لمواراتها الثرى بدعوى "أنه ممنوع من دخول القرية".
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة للفقيد والقائد الوطني وصفي قبها غدا بعد صلاة الجمعة قبل مواراته الثرى، بمشاركة واسعة من الفلسطينيين بكافة أطيافهم.