فلسطين أون لاين

استشهد برصاص الاحتلال في سجن "النقب"

الأسير المضرب "الأشقر".. عائلته تخشى مصير شقيقه في السجون

...
صورة أرشيفية
طولكرم-غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

التجربة المريرة التي عاشتها عائلة الأشقر باعتقال أبنائها في سجون الاحتلال الإسرائيلي أسدلت ستائر القلق الغليظة على حياتها، مع استمرار ابنها "لؤي" في إضرابه عن الطعام لليوم الـ32 تواليا، وفقدانها شقيقه "محمد" شهيدًا بالرصاص في سجن "النقب".

واعتقلت قوات الاحتلال لؤي بعد اقتحام منزله في بلدة صيدا بمحافظة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأحالته للاعتقال الإداري التعسفي لمدة 6 أشهر.

ساطي الأشقر، والد الأسير لؤي، يبدي قلقه الشديد على حياة ابنه المضرب عن الطعام، خاصة بعدما فقد ابنه محمد عام 2007، الذي استشهد برصاص الاحتلال في سجن "النقب".

واستشهد محمد في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2007، بعدما اخترقت جسده رصاصات السجانين الإسرائيليين في سجن النقب الصحراوي في أثناء اعتدائهم الشرس على الأسرى.

ولم تكن تلك المحطة الصعبة الوحيدة في حياة عائلة الأشقر، إذ كادت تفقد حياة ابنها لؤي بعد تعرضه لتعذيب وحشي في أحد الاعتقالات السابقة عام 2008، أدت لإصابته بشلل في قدمه اليسرى.

ويستنكر والده إصرار الاحتلال على اعتقاله على الرغم من إعاقته، خاصة بعد قضائه 8 سنوات على فترات متفرقة في سجونه، مضيفا: "لقد عانى لؤي سابقا الكثير بسبب سياسة الاعتقال الإداري، وهذا برأيي ما دفعه للشروع في إضراب مفتوح عن الطعام، بعد يومين فقط من اعتقاله".

وأوضح الأشقر أن المحامي أبلغه أن وضع ابنه الصحي صعب، إذ يمارس الاحتلال بحقه الإهمال الطبي، ولم ينقله إلى المشفى، حيث يقبع في سجن "الجلمة" حاليا.

ويعاني الوالد المسن ويلات الخوف على ابنه لؤي، إلى جانب مسؤولية إعالة أسرته المكونة من زوجتين وتسعة أبناء، في ظل غيابه القسري في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن أكبر أبنائه يبلغ من العمر 12 عاما، وجميعهم يحتاجون إلى رعاية كبيرة، ويسألون عنه باستمرار.

ويطالب الأشقر بالإفراج الفوري عن ابنه وزملائه المعتقلين الإداريين، وإنهاء ملف الاعتقال الإداري الظالم مرة وإلى الأبد، مضيفا: "اعتقال أي شخص دون تهمة إجرام لا تمارسه إلا (إسرائيل)، وتشاركها فيه المؤسسات الدولية التي ترى المضربين عن الطعام يموتون دون أن تتحرك".

واستنكر صمت السلطة الفلسطينية برام الله عما يتعرض له المضربون، وعدم تحركها دوليا لإنقاذهم، وكذلك الصمت الدولي عن معاناتهم، والموت البطيء الذي تتعرض له عائلاتهم بجهلها بمصيرهم وخوفها من فقدان حياتهم.

ويقول الأشقر: "هذا الاحتلال المتغطرس الذي قتل ابني "محمد" في سجونه، لن يهمه إن استشهد الأسرى المضربون جميعا".